دعا مرشد الثورة الايرانية آية الله علي خامنئي الى اصلاحات تواجه الفقر والفساد والتمييز في ايران، فيما ركز رئيس البرلمان مهدي كروبي على ان الشباب هم رأس مال الثورة والنظام. وحذرت القوى العسكرية من المساس بالقيم الثورية وسط أنباء عن اشتداد الضائقة الاقتصادية ممزوجة بتحذيرات المحافظين من تكرار تجربة الاتحاد السوفياتي. ولعل ذلك ما دعا خامنئي الى تحديد مفهومه للاصلاحات في ايران وقال: "ان الاصلاح الحقيقي هو مواجهة الفقر والفساد والتمييز". واضاف ان الحاجة الماسة للشعب وللشباب "هي مواجهة المسؤولين القاطعة لعوامل الانحطاط والتخلف في ايران". وكان المرشد يتحدث في جمع حاشد في محافظة اردبيل في وقت تفاوتت الرؤى حول مفهوم الاصلاح وحدوده وتعريفه، وسط تحذيرات من تكرار تجربة انهيار الاتحاد السوفياتي. ووصف خامنئي النظام في ايران بأنه "مقتدر ويتسم بالعلاقة الوثيقة بين المسؤولين والشعب". واضاف: "ان اثارة القلق في أوساط الشعب والمسؤولين لا تخدم ايران". وسعى خامنئي الى طمأنة الشارع الايراني عبر تركيزه على شبابية الحكم والنظام، في وقت ازدادت فيه حدة السجالات بين المحافظين والاصلاحيين في شأن معظم الملفات الشائكة داخلياً بما فيها كيفية النظرة الى منظومة القيم. ودخل على خط التهدئة ايضاً رئيس البرلمان الاصلاحي الشيخ مهدي كروبي، ودعا "الشباب الى الحذر من خطط الاعداء الهادفة الى انحرافهم". واشار الى حساسية التعاطي مع الجيل الشاب، وقال خلال استقباله جمعاً من الطلبة "ان الشباب يشكل الضامن ورأس مال ايران واستقلالها". وحرص بعض نواب البرلمان على التحذير من وقوع الاصلاحات ضحية الخلافات السياسية الداخلية. وقالت عضو المجلس فاطمة خاتمي مشهد ان الاصلاحات ينبغي ان تكون فوق الاجنحة والتيارات السياسية. وفي المقابل حذر العسكريون من التطاول على القيم الدينية وقال رئيس الاركان المشتركة في القوات المسلحة الجنرال حسن فيروز آبادي ان "الحرس الثوري لن يسمح بأن تقع القيم الثورية ضحية للمؤامرات". أما قائد الحرس الثوري الجنرال رحيم صفوي فقال ان وجود قواته "يهدف الى الدفاع عن القيم الدينية".