وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس نداء لتقديم المساعدة الى صندوق القدس، وقال في خطاب افتتاح اعمال اجتماع المجلس الاداري للصندوق امس في مراكش إن بلاده سددت التزاماتها في هذا الشأن، في حين ذكرت مصادر رسمية ان المغرب دفع ثلاثة ملايين دولار لدعم الصندوق. وقال الملك محمد السادس، على رغم ان القدس ترتدي بعداً دينياً، فإنها ظلت "فضاء مفتوحاً لجميع الديانات، ولها بعد سياسي بلورته القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية ولجنة القدس نصت صراحة على انها أرض محتلة". ووصف الاجراءات الاسرائيلية لتهويد الأماكن المقدسة بأنها "لن تخدم السلام ولن توفر مناخ الامن والاستقرار في المنطقة". وأضاف ان قضية القدس لا تهم العالم الاسلامي وحده، ولكنها "قضية العالمين الاسلامي والمسيحي على حد سواء"، وحض الدول العربية والاسلامية على عدم الاستسلام الى اليأس قائلاً: "علينا ان لا نيأس، لأن الحوار المقرون بالصبر والصمود يؤدي الى السلام العادل الدائم الذي يلتزمه الجميع". إلى ذلك، وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مفاوضات السلام بأنها في مأزق خطر وتدور في حلقة مفرغة. وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ذلك المأزق. وقال إن القدس الشريف عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، ومن لا يريد ذلك "عليه ان يشرب من مياه البحر الأحمر". وعرض للمخاطر التي تهدد الأماكن المقدسة، داعياً الى بلورة تضامن فاعل مع الشعب الفسطيني. وعرض الوفد الفلسطيني في جلسة ثانية للاجتماع الى خطة اعدتها السلطة الوطنية لانقاذ الاماكن المقدسة، تشمل بناء وحدات سكنية واقرار مبادرات اجتماعية لمواجهة مظاهر الاستيطان والتهويد. وأجرى الرئيس عرفات محادثات مع الملك محمد السادس الذي زاره في مقر اقامته وتوجها معا الى القصر الملكي في مراكش قبل بدء الأعمال الرسمية للاجتماع. من جهة أخرى، أ ف ب، أفادت مصادر في الفاتيكان وأخرى فلسطينية أمس في روما ان عرفات سيزور الفاتيكان اليوم لتوقيع اتفاق قانوني بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية. ويشمل الاتفاق، الذي قال مصدر فلسطيني إنه "لا سابق له"، الشخصية القانونية للكنيسة الكاثوليكية في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. وأوضح المصدر في الفاتيكان أن اميل جرجوعي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة المكلفة العلاقات مع الفاتيكان، سيوقع الاتفاق مع وزير خارجية الفاتيكان المونسينيور جان لوي توران.