يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ب»زيارة رسمية» لسورية خلال الاسبوع الجاري. واصدر الديوان الملكي السعودي بيانا، نقلته «وكالة الانباء السعودية» جاء فيه: «يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال الأيام القادمة بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة تلبية للدعوة التي تلقاها من أخيه فخامة الرئيس السوري بشار الأسد».واوردت «وكالة الانباء السورية» ان خادم الحرمين يقوم «خلال الأسبوع الجاري بزيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية يبحث خلالها مع السيد الرئيس بشار الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والأوضاع على الساحتين العربية والدولية». واضافت: «كان الرئيس الأسد والملك عبد الله اجريا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي مباحثات في جدة أعربا خلالها عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور القائم بين البلدين وأكدا أهمية استمرار التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والعرب جميعا». وتأتي القمة السورية - السعودية بعد مبادرة الرئيس الاسد الى المشاركة في افتتاح «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية» في جدة في 23 الشهر الماضي. وكانت مصادر سورية رفيعة المستوى قالت ل»الحياة» ان الرئيس الاسد وخادم الحرمين الشريفين عقدا في جدة جلسة محادثات استمرت زهاء ساعتين تناولت العلاقات الثنائية والدور الذي تضطلع به سورية والسعودية في المنطقة والوضع العربي في شكل عام، مشيرة الى ان اللقاء كان «ايجابيا ودافئا». ويُعتقد بان نتائج المحادثات السورية-السعودية ستنعكس ايجابا على العلاقات العربية والوضع في منطقة الشرق الاوسط. وستكون هذه اول زيارة رسمية يقوم بها لملك عبد الله لدمشق منذ توليه العرش في آب (اغسطس) 2005 وانتخاب الرئيس الاسد في تموز (يوليو) 2000، علما انه زار دمشق خمس مرات بصفته وليا للعهد كانت اخرها المحادثات التي اجراها مع الرئيس الاسد في السابع من حزيران (يونيو) 2005. وكان بين اول المهنئين للرئيس الاسد بعد ادائه اليمين الدستورية في 17 تموز 2000. كما زار سورية في منتصف 2001 وفي اذار (مارس) 2002 وفي اب (اغسطس) 2003. وشارك الرئيس الاسد في القمة العربية التي عقدت في الرياض في بداية 2007، وعقد لقاء مطولا مع خادم الحرمين الشريفين. وعقدت في الرياض في اذار الماضي قمة رباعية ضمت الرئيس الاسد والملك عبد الله والرئيس حسني مبارك وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، وذلك بعد اللقاء الذي عقد على هامش القمة الاقتصادية العربية في الكويت في كانون الثاني (يناير) على خلفية مبادرة خادم الحرمين لتحقيق المصالحة العربية. وعينت سورية وزير الاعلام السابق الدكتور مهدي دخل الله سفيرا لها في الرياض، بعد تسلم عبد الله العيفان مهمات منصبه كسفير للسعودية في دمشق اعتبارا من الشهر الماضي، خلفا لاحمد القحطاني الذي انتقل الى الدوحة بداية العام الماضي.