نشرت "الحياة" بتاريخ 12 تموز يوليو 2000 رداً من الأستاذ سامي جمعة في بريد القراء بعنوان "تكذيب" يتهمني بأني حشرت اسمه في مقالي الذي نشر في الصحيفة بتاريخ 7 تموز بعنوان "من قتل أنطون سعاده" ويتهمني بأنني حشرت أنطون سعاده وبحيرة طبريا معتمداً على مقابلتك مع صحيفة المحرر بتاريخ تموز 1999. اسمح لي تصحيح "تكذيبك" لأني مضطر أن أعيد حرفياً ما كتبته في "الحياة" في ما يتعلق باعتراضك. 15 حزيران يونيو 1949 وصل حسني الزعيم الى فندق بلودان الكبير في سورية الساعة العاشرة قبل الظهر، وحضر سراً هذا الاجتماع وزير الخارجية الإسرائيلي موشيه شاريت لمناقشة أمور عديدة من بينها كيفية دفع أنطون سعادة على إشعال الثورة المسلحة في لبنان بهدف القضاء على سعاده وحزبه انظر جريدة المحرر العدد 2000 بتاريخ 10- 16 تموز 1999 ص 8 و9 مقابلة سامي جمعة، رجل مخابرات سابق الذي شهد الاجتماع في مقابل أن تعطي إسرائيل نصف بحيرة طبريا الى سورية وتقيم سلاماً كاملاً. اعتراضك يا أستاذ جمعة كما ذكرت في "تكذيبك" هو لسعاده وعلى شهادتك للاجتماع إضافة الى بحيرة طبريا. بخصوص شهادتك للاجتماع أعترف يا أستاذ جمعة بأنني أخطأت باستعمال الكلمة المناسبة فبدل أن أقول "رجل مخابرات الذي اكتشف الاجتماع" فإذا بي أستعمل وبطريقة غير مقصودة كلمة شهد. أما بالنسبة لأنطون سعاده ودفعه لإشعال الثورة المسلحة في لبنان الخ... فهذه الجملة استخلصتها من المعلومة التي ذكرتها أنت في مقالك في تموز 1999 ص 9 العمود الأول السطر 35 الى 41 والعمود 2 سطر 12 و13 من المحرر وتقول فيها: 2- دفع حسني الزعيم لتحريض سعادة على إشعال الثورة المسلحة في لبنان، شرط أن تكون هذه الثورة محكمة بالفشل... والهدف القضاء على سعاده وحزبه... فأذعن حسني الزعيم وباشر التنفيذ صاغراً"، إضافة الى معلومة حصلت في 9 تموز 1949. وذكرتها في مقالي في "الحياة" وتفيد: "دوّن بن غوريون في مذكراته بعد إعدام أنطون سعاده، أن حسني الزعيم مهتماً فعلاً بالسلام معنا". وأنا لم أنسب هذه المعلومة مباشرة الى كلامك على رغم أنك دونتها في مقالك المنشور في "المحرر" الذي أشرت الى تاريخه. أما بالنسبة لبحيرة طبريا أو بالأحرى نصف بحيرة طبريا، فأنا أدعوك لإعادة قراءة ما ورد في المعلومة المذكورة التي ظننت فيها أنني أنسب إليك الكلام، فيكفيك أن تطلع عليها بانتباه لتلاحظ أن وجود هلالين مقفلين قبل ذكر المعلومة عن طبريا يعني في اللغة الصحافية أن هذا الكلام هو ليس لك لا من قريب ولا من بعيد، وهذه المعلومة مرتبطة بمعلومة 16 نيسان ابريل و5 حزيران 1949 التي ذكرتها في مقالي، وإذا أردت التأكد أكثر، فما عليك إلا أن تقرأ مجلة فكر العدد 73 أول تموز 2000، وفيها تجد المقال نفسه الذي نشر متزامناً مع "الحياة" وسوف تجد أن معلومة بحيرة طبريا مرفقة بهلالين مقفلين في داخلها أنظر معلومة 16 نيسان و5 حزيران 1949. بيروت - ناجي جرجي زيدان