اتفق مسؤولون رسميون ينتمون الى الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي في الجبل الاسود مع زعماء الاحزاب الرئيسية الصربية المعارضة لسياسات النظام الحاكم في بلغراد، على تطوير انشطتهم في مواجهة الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وجاء ذلك خلال اجتماع في منتجع سفيتي ستيفان الساحلي على البحر الادرياتيكي في الجبل الاسود، بعد حوالى اسبوع من اقرار البرلمان اليوغوسلافي تعديلات دستورية تسمح بتجديد ولاية الرئيس ميلوشيفيتش وانتخاب اعضاء مجلس الجمهوريتين الشيوخ بالتصويت الشعبي المباشر. ودان البيان المشترك الذي نشر امس، التعديلات الدستورية الأخيرة ورفضها جميعاً، ودعا الى زيادة تلاحم القوى الديموقراطية والقومية في شطري الاتحاد، صربيا والجبل الأسود "من اجل تقويض طموحات ميلوشيفيتش الاستبدادية، واعادة صياغة العلاقات اليوغوسلافية بتأمين مساواة الجبل الأسود مع صربيا في جميع الحقوق والواجبات التي تؤدي الى ابقاء الاتحاد بينهما". واكد رئيس حكومة الجبل الأسود فويانوفيتش الذي شارك في الاجتماع ان التعديلات الدستورية التي اقرها البرلمان اليوغوسلافي بدأت تثير مخاوف جدية، "ما جعل قيادة الجبل الأسود تتخذ الاجراءات لتشكيل آليات تؤدي الى الاستفتاء الشعبي العام بهدف تحقيق الاستقلال".