لمناسبة ذكرى 14 تموز يوليو يوم الأسير اللبناني في السجون الاسرائيلية، انطلقت صباح امس وبدعوة من لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين تظاهرة قرب الاسلاك الشائكة في كفركلا وصولاً الى بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. واقيم اعتصام امام خيمة على ارض معتقل "أنصار" سابقاً بمشاركة رئيس اللجنة محمد صفا وعدد من اهالي الاسرى والمخطوفين والمفقودين في لبنان واسرى محررين. وبعدما جال المعتصمون على ارض المعتقل، تلا المحرر احمد اسماعيل نداء الى المجتمع الدولي طالب فيه "بالعمل على اطلاق 19 معتقلاً في السجون الاسرائيلية"، مشدداً على "ضرورة محاكمة اسرائىل على جرائمها"، وداعياً الى "رعاية حقيقية للأسرى المحررين". ثم توجه المعتصمون الى "بوابة فاطمة" ونفذوا اعتصاماً مماثلاً، اطلقوا خلاله بالونات بأسماء المعتقلين اللبنانيين في اتجاه الارض المحتلة. واكد صفا في كلمة "عدم الموافقة على مقايضة الاسرى بالعملاء والطيار المجرم رون اراد". وطالبت والدة المعتقل انور ياسين المسؤولين "بالعمل جدياً من اجل اطلاق الاسرى". وفي معتقل الخيام، دعا المعتصمون الى "محاكمة اسرائىل وعملائها على الجرائم التي ارتكبوها في حق المعتقلين والى تشكيل محكمة الخيام الدولية لمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين كونهم مسؤولين عن المعتقل". وقال صفا "إن هذا التحرك عنوانه دعوة العالم الى اطلاق المعتقلين، ودعوة الحكومة اللبنانية الى ان تكون متساهلة في المطالبة باطلاقهم، اذ ان هذه القضية لا تزال هامشية في المفاوضات واللقاءات مع ممثلي الاممالمتحدة". واضاف "نهدف ايضاً من هذا التحرك الى المطالبة بالرعاية الحقيقية للاسرى المحررين، اذ ان الدولة تكتفي باستقبالهم ساعة او ساعتين فقط، فيما هم يعانون اوضاعاً نفسية وصحية واجتماعية صعبة من دون تأمين الوظائف والعمل لهم". واختتم الاعتصام بتقديم عدد من المحررين شهادات عن حالات التعذيب التي تعرضوا لها في المعتقل هم: سليمان رمضان وميللا صوفنجي ومحمد سرور والصحافية كوزيت ابراهيم ونجوى سمحات وغسان سعيد.