وجّهت منظمة العفو الدولية، من مركزها الرئيسي في لندن، نداء عاجلاً الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نددت فيه باختطاف الصحافية كوزيت ابراهيم، مطالبة الافراج الفوري عنها وعن رفيقيها ديغول بطرس بو طالب وسمير جورج خيامي. واضافت "ان المخابرات الاسرائىلية اعتقلت ابراهيم مع صهرها بو طالب وخيامي واحتجزتهم في معتقل الخيام، وانهم يتعرّضون للتعذيب والمعاملة السيئة اثناء التحقيق معهم". وقالت ان "المعتقل هو المركز الرئيسي للاحتجاز والتحقيق في المنطقة الخاضعة للاحتلال الاسرائىلي، حيث تحتجز اسرائيل ما يقارب 130 أسيراً لبنانياً من دون محاكمة أو تهم منذ 13 عاماً وما فوق، وهناك معتقلون سابقون وصفوا المعاملة وأساليب التعذيب التي تعرّضوا لها من ضرب ووضع أسلاك كهربائية على أصابعهم وسكب ماء بارد وحار على اجسامهم، ومع ذلك تنفي اسرائيل مسؤوليتها عن المعتقل ملقية المسؤولية على الميليشيات المرتبطة بها على رغم انه يقع في المنطقة الخاضعة لاحتلالها فتكون المسؤولة بحسب القوانين الدولية عن كل ما يحدث هناك". وطالبت المنظمة "بالا تتعرّض ابراهيم والمحتجزون للتعذيب والمعاملة السيئة اثناء الاعتقال، وبالافراج الفوري عنهم ما دامت لم توجّه اليهم تهمة، واذا ثبت عليهم يجب ان يحاكموا بحسب المعايير الدولية للمحاكمات". ودعت الحكومة الاسرائىلية "الى احترام توقيعها على الاعلان العالمي لحقوق الانسان". ووجّهت النداء الى باراك وقائد "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل اللواء انطوان لحد. وفي هذا الاطار، تلقى الامين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين محمد صفا اتصالات من قسم الشرق الاوسط في منظمة العفو يعلمه عن تحرّك واسع بدأت به المنظمة في انحاء العالم كافة للافراج عن كوزيت ورفاقها. وتلقت عبر صفحة الانترنت رداً على النداء العاجل الذي وجهته عشرات الرسائل من كندا وباريس والمغرب وجنيف تفيد ان عرائض احتجاج بدأت ترسل الى السفارات الاسرائىلية للافراج عن كوزيت". وزار صفا القائم بالاعمال الفرنسي فرانسوا سينيمو وسلّمه مذكرة تطالب بتدخل الحكومة الفرنسية للإفراج عن المعتقلين الثلاثة. واعلم سينيمو صفا ان المذكرة سترسل الى الحكومة الفرنسية التي ستبذل كل الجهود لاطلاق كوزيت. كذلك بدأت لجنة المتابعة حملة محلية وعالمية لتعميم الوثيقة الجديدة عن أوضاع المحتجزين في السجون الاسرائىلية. وقال مصدر إعلامي في "حزب الله" "ان اختطاف كوزيت دليل إضافي الى المدى الذي بلغه العدو من القمع والعدوان والاستهتار بكرامة الانسان وحقوقه وحريته، وشاهد على الإرهاب الذي يمارسه في حق أهلنا". وطالب "كل الهيئات واللجان والجمعيات العالمية المهتمة بحقوق الانسان بالعمل على إطلاقها وإطلاق المعتقلين في سجون الاحتلال" ميدانياً، قصفت مدفعية الاحتلال صباحاً محيط بلدات شقرا وقبريخا وتولين ومزرعة الحمرا واطراف زوطر الغربية وزوطر الشرقية ووادي الحجير، ومرتفعات اقليم التفاح. وأعلنت حركة "امل" انها نفّذت عمليات "ضد مواقع الاحتلال وعملائه" في وادي الحجير والقصير ومشروع الطيبة والسويداء والقلعة ومشعرون والحرذون وحولا والرادار ورشاف. وتحدثت عن تحقيق إصابات. وأخضعت قوات الاحتلال كل عناصر "الجنوبي" الذين يخدمون في موقع زمريا في القطاع الشرقي للتحقيق اثر العملية التي نفّذتها المقاومة الاسبوع الماضي. وشنّت حملة اعتقالات واسعة في عدد من قرى المنطقة المحتلة وسط تزايد الاستفزازات للأهالي والتضييق على حركتهم. ودهمت قرى رميش وعيتا الشعب وكفر حمام والهبارية. واعتقلت عدداً من المواطنين. وأفادت معلومات من المنطقة المحتلة عن حركة كثيفة للمخابرات الاسرائىلية في منطقة حاصبيا. ووسّعت قوات الاحتلال الطريق الممتدة من معبر زمريا الى الحاصباني، وجرفت كروم زيتون.