القدس المحتلة - أ ف ب، أ ب - اكدعضو عربي في البرلمان الاسرائيلي الكنيست امس ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا في قمة كامب ديفيد على انه لن يكون بامكان اي مستوطن يهودي البقاء في قطاع غزة في اطار اتفاق نهائي. وقال النائب احمد الطيبي في تصريحات ادلى بها في الكنيست وبثتها الاذاعة الاسرائيلية "ان اي مستوطن يهودي لن يستطيع البقاء في قطاع غزة. ان المستوطنات في المنطقة لن يتم تفكيكها لكن لن يبقى فيها اي مستوطن". واوضح انه حصل على هذه المعلومات من "مصدر مهم جدا بين الموفدين الى مفاوضات كامب ديفيد"، رافضا الافصاح عن مصدر معلوماته. وكان يتوجه الى النائب اليميني المتطرف زفي هندل وهو مستوطن من مجمع غوش قطيف الاستيطاني في قطاع غزة. ورد عليه الاخير بالقول انه "مستعد لمبادلة قرى عربية تقع داخل الاراضي الاسرائيلية في المنطقة المعروفة باسم المثلث مع سكانها الذين يشعرون بأنهم فلسطينيون بالسيادة الاسرائيلية على المستوطنات اليهودية" في الضفة الغربية وقطاع غزة. ورد الطيبي بغضب على النائب هندل قائلا ان "العرب ولدوا في الاماكن التي يسكنونها، بينما استولى المستوطنون على اراض ليست ملكا لهم، ولذلك فانهم بالنسبة الي لصوص اراض". لكن مسؤولا اسرائيليا نفى وجود اي اتفاق على اجلاء المستوطنين اليهود عن قطاع غزة. وقال ديفيد زيسو، وهو مستشار اعلامي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان "باراك يعمل لضمان بقاء معظم المستوطنين في مستوطناتهم تحت السيادة الاسرائيلية". ويشكل موضوع المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في حرب حزيران يونيو 1967 احدى القضايا التي يناقشها المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون خلال مؤتمر كامب ديفيد المنعقد منذ الثلثاء الماضي