برلين، فايمار المانيا - أ ف ب - في اليوم الثالث والأخير لزيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي المانيا، اعتقلت شرطة فايمار اربعين معارضاً ايرانياً، بعد ساعات على احتجاز شرطة برلين عدداً مماثلاً من المعارضين اثر محاولة اقتحام مبنى يضم مجلس النواب البوندشتاغ. واستقبل معارضون ايرانيون كانوا يرددون "الموت لخاتمي" الرئيس الايراني فيما كان متوجهاً الى منزل الشاعر غوته في فايمار، وصادرت الشرطة لافتة كان يحملها شبان من المسيحيين الديموقراطيين المعارضة وكُتب عليها "اين الطلاب المعتقلون" في ايران. وانتشر آلاف من رجال الشرطة في مدينة فايمار، وبينهم عناصر من الوحدات الخاصة شوهدوا وقد احتلوا سطوح الابنية، في اطار الاجراءات المشددة. ودشّن خاتمي قبل عودته الى طهران نصباً تذكارياً للشاعر الفارسي حافظ شيرازي، ورافقه الرئيس يوهانس رو قبل مشاركتهما في مناقشة حل "حوار الحضارات". وكانت الشرطة في برلين اكدت ان محاولة اقتحام "البوندشتاغ" اول من امس ادت الى مواجهات جرح خلالها ثلاثة اشخاص بينهم شرطي. وأوقف الثلثاء مئة من الايرانيين المعارضين خلال تظاهرات في العاصمة الالمانية احتجاجاً على زيارة خاتمي. الى ذلك، اعلن مفوض الحكومة الالمانية المكلف ملف حقوق الانسان غيرد بوب انه سيزور طهران هذه السنة. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "مورغنبوست" امس انه ينوي الاجتماع مع "اعضاء الحكومة والجمعيات النسائية ومنظمات حقوق الانسان". ولفت الى تعارض المواقف بين برلينوطهران في مجال حقوق الانسان، مشدداً على "التعذيب وأحكام بالاعدام" في ايران. الأقليات وحقوق الانسان وخلال حفلة استقبال اقيمت في مقر الرئاسة الالمانية مساء الثلثاء تكريماً للرئيس الايراني، اشاد نظيره الالماني ب"اشكال الحكومات الديموقراطية"، وقال: "كما بلادنا واوروبا، تواجه ايران تحدي تكييف هيكلياتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كي تكون امامها فرصة للسيطرة على العولمة بدلاً من الخضوع لها". وشدد على "دولة القانون وحقوق الانسان وحرية الصحافة وحماية الأقليات". اما خاتمي فأعرب عن أمله بأن تساهم زيارته في "التقريب بين الاسلام والمسيحية"، وزاد: "لا نكنّ اي عداء لأي بلد".