يجري رئيس "اوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز في السعودية اليوم محادثات مع وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي تتناول قمة الدول المصدرة للنفط التي ستنعقد اواخر ايلول سبتمبر المقبل في كراكاس. وستشمل محادثات الوزيرين الابعاد التي توقف عندها خبراء المنظمة في الجزائر ومشروع البيان الختامي للقمة الذي لم يتم التوصل الى اتفاق في شأنه. وقالت مصادر مأذونة في وزارة النفط ل "الحياة" ان الزيارة "مخصصة لموضوع القمة". ولم تستبعد ان يدرس الجانبان اوضاع اسواق النفط والمتغيرات الدولية خصوصا في ظل اسعار النفط الحالية ورغبة الدول المنتجة خفض الاسعار الى حدود 25 دولاراً للبرميل في الفترة المقبله. وتحظى قمة كراكاس المقبله بالكثير من الاهتمام خصوصاً في ظل اعتماد اقتصادات الدول المنتجة على دخولها من النفط ورغبة الدول الصناعية تحديد السعر في نطاق تستفيد منه. ولا يرى اقتصاديون في المنطقة الخليجية امكانات لظهور "اوبك جديدة" تنبثق عن "اوبك الحالية" على الاقل في المدى القريب، لاعتبارات مختلفة من بينها التحالف الثلاثي "السعودي - المكسيكي - الفنزويلي" المتفاعل مع متطلبات السوق بصورة مؤثرة على رغم ان الطموح لذلك قائم. وقال الدكتور عمر سالم باقعر استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز: "ليس من مصلحة اوبك كمنظمة ولا الاعضاء المنتجين منفردين ان تنتقل صورتهم في اذهان المستهلكين من تنظيم انتاجي الى قمة سياسية، لان مضامين اجتماع قادة دول اوبك ستضعهم في مواجهة مباشرة مع عدد كبير من الجهات في مقدمها لجنتا الشؤون الخارجية والطاقة في الكونغرس الاميركي".