الرباط - "الحياة" - قالت مصادر في "جماعة العدل والاحسان" المحظورة ان السلطات المغربية افرجت عن 57 معتقلاً من أنصارها اعتقلوا للتحقيق معهم اثر نزولهم الى شاطئ المهدية، شمال الرباط أول من امس. ومن بين هؤلاء نساء واطفال كانوا يرتدون لباساً محتشماً ضمن ما يطلق عليه في المغرب ب"حرب الشواطئ" بين الجماعات الاسلامية والسلطات. وأفادت مصادر قضائية ان 12 معتقلاً احيلوا على القضاء الذي ارجأ النظر في ملفاتهم الى الخميس المقبل، في حين أقرت محكمة القنيطرة إرجاء بت ملفات معتقلين آخرين الى وقت لاحق. وكان مجلس الإرشاد الذي يقود "العدل والاحسان" التي يتزعمها الشيخ عبدالسلام ياسين عقد مؤتمراً صحافياً مساء أمس لتسليط الاضواء على المواجهة الأخيرة بين أنصار الجماعة وقوات الأمن وتقويم الموقف حيال التطورات الأخيرة. يذكر ان السلطات المغربية رفعت الإقامة الجبرية عن مرشد "العدل والإحسان" في 16 ايار مايو الماضي. وزار الشيخ ياسين مناطق عدة لحشد التأييد لدعوته، لكنه رفض في تجمعات خطابية إضفاء بُعد سياسي على حركته، مؤكداً التزامه منهجية الدعوة والتربية. وتعتبر المواجهات بين السلطات والمنتسبين الى الجماعة في شواطئ البلاد الأكثر حدة منذ رفع الاقامة الجبرية عن الشيخ ياسين.