طوكيو - رويترز - بدأت اليابان تقبل التعازي في رئيس الوزراء الراحل كيزو اوبوتشي امس، فالتقى رئيس الوزراء يوشيرو موري الرئيس بيل كلينتون ورؤساء دول آخرين وشخصيات بارزة من 99 بلداً تجمعوا في طوكيو لتأبين أبوتشي. وكان محور النشاط الدبلوماسي المكثف المحادثات التي استمرت نصف ساعة مع كلينتون، الذي وصل صباح امس في زيارة تستمر ثماني ساعات، وتوجه على الفور الى لقاء موري وناقش معه موضوع رسوم الاتصالات السلكية واللاسلكية والموقف في شبه الجزيرة الكورية. واجتمع كل من كلينتون وموري على حدة مع الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ عشية القمة التاريخية التي ستعقد الاسبوع المقبل بين الكوريتين. كما اجتمع موري الذي يأمل في ان تدعم جهوده الديبلوماسية شعبيته المتدنية قبل الانتخابات التي ستجرى في 25 حزيران يونيو اولاً مع الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا وابلغه أن طوكيو ستبحث طلبه زيادة المساعدات المالية. وقال مسؤول ياباني انه في الاجتماع المقتضب مع الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد وعد موري بأن تقدم اليابان مساعدة لتطوير جزيرة سابانغ التي تقع قبالة اقليم اتشيه. وقال محللون انه رغم صعوبة التكهن بنتيجة الانتخابات اليابانية فان فرص الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه موري جيدة في الاحتفاظ بغالبية كافية في البرلمان وربما احتفاظ موري بمنصبه. وهذه الفرصة ستتحسن اذا اظهرت البيانات المقرر ان تعلن اليوم ان الاقتصاد الياباني خرج من الكساد الذي استمر عامين في السنة المالية التي انتهت في آذار مارس. وعندما سأله رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد عن البيانات الاقتصادية قال موري: "الارقام تتحسن باضطراد... وكل هذا لأن اوبتشي وضع طاقته في انعاش الاقتصاد". وشددت اجراءات الامن في العاصمة فيما وصل كبار الضيوف الاجانب قبل الصلوات الخاصة التي تقام في قاعة نيبون بودوكان وسط طوكيو. وأنضم كلينتون الى ولي العهد الامير ناروهيتو وزعماء الاحزاب السياسية اليابانية وحوالى ستة الاف مشيع بينهم شخصيات بارزة من 99 دولة.