أسفرت المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح مع المسؤولين العراقيين في بغداد عن توقيع 6 اتفاقات بين البلدين في مجالات مختلفة. وأكد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ان «العراق والكويت تجاوزا مرحلة الخلاف التي كانت نتيجة لممارسات النظام السابق وافتتحا مرحلة جديدة ترتكز على التطلع الى علاقات مستقبلية مبنية على التعاون في كل المجالات». وأضاف في اتصال مع «الحياة» ان «زيارة رئيس الوزراء الكويتي تأتي في اطار الزيارات المتبادلة واللجان المشتركة بين البلدين لإنهاء الملفات العالقة وتطوير العلاقات الثنائية». وأضاف ان «الجانبين وقعا اليوم (امس) 6 اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجال النقل والصناعة والبيئة وغيرها». ووصل الصباح، امس، الى العاصمة العراقية في زيارة تستمر يوماً واحداً كانت مقررة في ايار (مايو) الماضي إلا أنها أجلت لأسباب فنية. وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية الصباح «أبحث مع رئيس الوزراء نوري المالكي في العلاقات العراقية الكويتية، بعد الانتهاء من قضية ترسيم الحدود بين البلدين، فضلاً عن اوجه التعاون في المجالات الامنية والاقتصادية». وأكد الموسوي «الإنتهاء من عملية ترسيم الحدود بين الجانبين» وأشار الى ان «وزراة الخارجية الكويتية ارسلت رسالة الى الاممالمتحدة تؤكد أن العراق نفذ التزاماته وأصبح مهيئاً للخروج من طائلة البند السابع»، مضيفاً ان «ملفات كملف المفقودين والارشيف سيتم بحثها تحت الفصل السادس وليس السابع». إلى ذلك، أعرب رئيس «حركة تصحيح» المنشقة عن «القائمة العراقية» النائب كامل الدليمي عن امله في ان تساهم هذه الزيارة في بناء علاقات متينة مع الكويت وان تنعكس ايجاباً على الوضع الداخلي العراقي لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من توتر. وأبدى الدليمي في اتصال مع «الحياة» تحفظه عما تم الاتفاق عليه حول مسألة ترسيم الحدود. وقال ان «تلك الاتفاقات نتج منها تنازل العراق عن اراضيه».