ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي نصري لحود على 76 شخصاً من الموقوفين الذين سلموا انفسهم الى القضاء في الشريط الحدودي، بجرم التجند في جيش العدو واجراء اتصال به وافشاء معلومات لمصلحته ودخول بلاده من دون اذن مسبق، سنداً الى مواد في قانون العقوبات تنص على الاشغال الشاقة الموقتة من ثلاث سنوات الى 15. وتابع قضاة التحقيق العسكريون تحقيقاتهم مع 66 موقوفاً امس واصدروا مذكرات وجاهية بتوقيفهم في الجرم المذكور. في هذه الاثناء ذكرت صحيفة "هآرتز" الاسرائيلية ان نحو ألف شخص من اصل ستة آلاف لبناني فروا الى اسرائيل، سيغادرونها خلال الاشهر المقبلة للحصول على لجوء سياسي في دول في الخارج. ونقلت عن مسؤول عسكري رفيع قوله "بنتيجة اتصالات اجراها مسؤولون اسرائيليون مع دول في اوروبا وشمال اميركا وجنوبها، وافقت هذه الدول على استيعاب عناصر من "جيش لبنان الجنوبي" وعائلاتهم على اسس انسانية، وستمول اسرائىل هؤلاء اللاجئين للاستقرار في الخارج". وقالت الصحيفة ان قسم المساعدة في "الشين بيت" المسؤول عن توطين هؤلاء اللاجئين يأمل بأن تنتهي هذه العملية خلال اشهر قليلة. وكانت مديرية الاستطلاع في وزارة الدفاع وجدت ان 47 في المئة من اللاجئين اللبنانيين يفضلون العيش في الخارج و32 في المئة قالوا انهم يفضلون البقاء في اسرائيل و8 في المئة يريدون العودة الى لبنان، ولم يحسم 12 في المئة رأيهم بعد. واشارت الصحيفة الى ان 78 في المئة من اللاجئين هم من الطائفة المسيحية. الا ان ما من مسيحي او مسلم سيقيم بين عرب اسرائىل باستثناء 115 عائلة لاجئة من الطائفة الدرزية ستستقر في قرى درزية شمال اسرائيل. واعلنت الاذاعة الاسرائىلية ان الحكومة اللبنانية طلبت من لجنة الصليب الاحمر الدولي العمل على عودة عناصر "الجنوبي" وعائلاتهم الذين فروا الى اسرائىل. ونقلت عن الناطق باسم اللجنة في اسرائىل "ان هؤلاء لن يعودوا الى لبنان من دون ان يتلقوا تطمينات الى انهم لن يتعرضوا لأي سوء. ووافقت ألمانيا على طلب اسرائىل استقبال 400 من افراد "الجنوبي" وعائلاتهم. وتوقعت الاذاعة الاسرائيلية ان "تصل مجموعة تضم 40 فرداً وعائلاتهم الى ألمانيا خلال الاسبوعين المقبلين". الى ذلك اعلن متحدث باسم وزارة الهجرة الكندية "ان كندا ستلتزم جانب الحذر لجهة ادخال عناصر من "الجنوبي" الى اراضيها". وقال مسؤول في الوزارة "ان الاجهزة المعنية ستراقب الوضع عن كثب"، مشيراً الى "انها ستمنع الدخول غير الشرعي الى اراضيها"، مؤكداً "ان كندا لن تكون ملجأ لمجرمي الحرب". يذكر ان عدداً من المسؤولين في "الجنوبي" يعيشون الآن في كندا. في غضون ذلك، تكررت الدعوات من لبنان الى الفارين الى اسرائيل من اجل العودة الى قراهم وبيوتهم ليكونوا في حمى الدولة والقانون، على ما اعلن بطريرك السريان الكاثوليك موسى الاول داود الذي زار مرجعيون وحاصبيا على رأس وفد. وافادت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان امس "تم الكشف على عدد من حقول الالغام وتنظيفها في ميدون وطريق تومات نيحا - جزين، وفي قليا - الدلافة، وبير الضهر وطريق شبعا - فقعا، ووادي جنعم وطريق كفرتبنيت - مرجعيون، لغاية جسر الخردلي الليطاني وفتح طريق مشغرة - جزين". وجددت تحذيرها المواطنين بعدم الاقتراب من أي جسم غريب وعدم سلوك الطرق غير المعبدة في المناطق المحررة. وطلبت قوى الأمن الداخلي من المواطنين عدم الاقتراب من الاملاك المحيطة بدير المزيرعة الواقعة في احراج كفرحونة قضاء جزين لوجود كميات من الالغام والقذائف غير المنفجرة حتى يتم الكشف عليها لاحقاً.