أعلن البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير امس دعمه قضية جزين وشبابها، آملاً بأن "تعود الامور الى نصابها بعودة الشرعية اللبنانية اليها". هذا ما نقله عن صفير رئيس الرهبانية الانطونية الاباتي يوحنا سليم الذي زاره على رأس وفد من ممثلي اهالي جزين ضم النائب نديم سالم والقاضي يوسف جبران والعميد أنطوان نصر والسفير السابق سيمون كرم، للبحث في اوضاع المنطقة التي اخلاها "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل قبل نحو شهر، ومصير شبانها الذين خدموا مع "الجنوبي" وسلّموا انفهسم الى السلطات اللبنانية. وقال الاباتي سليم "بحثنا في موضوع الموقوفين من ابناء جزين وهم نحو 200 شخص دافعوا عن ارضهم ومنازلهم ومنطقتهم، ويجب النظر الى وضعهم انطلاقاً من الظروف التي كانت سائدة مع غياب الدولة آنذاك، ما اضطرهم الى اتخاذ تلك المواقف للدفاع عن منطقتهم، ولهذا السبب سلّموا انفسهم اختيارياً الى الدولة اللبنانية بعد زيارة الرئيس إميل لحود لجزين. والمهم في الوقت الراهن النظر في قضيتهم والاسراع في تخليتهم لأن المنطقة تفتقر الى شبابها، ولا نريد ان نقع في كارثة جديدة". وأضاف "من المهم تسهيل المرور على المعابر، الامر الذي يؤثر ايجاباً في الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، خصوصاً ان حواجز الجيش اللبناني لا تزال تعتمد التدابير الامنية المشددة نفسها". وتابع ان "الاتصالات مع جميع المسؤولين قائمة لإيجاد حل سريع لقضية هؤلاء الشباب، ونأمل بإيجادها سريعاً". وسلّم الوفد الى البطريرك صفير نص مشروع العفو المقترح من النائب بطرس حرب ومذكرة الاهالي في هذا الشأن. الوضع الميداني الى ذلك، أفرج "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل قبل ظهر امس عن اربعة معتقلين من سجن الخيام هم حسن محمد سعيّد من القصير، 72 عاماً وفرح كسرواني من العيشية، 35 عاماً نقلتهما سيارة للجنة الدولية للصليب الاحمر الى النبطية عن طريق معبر كفرتبنيت، وعن الفتاة ماجدة سويدان من عدشيت - القصير وحيدر عيسى من عيترون وقد بقيا داخل الشريط الحدودي المحتل. وفي هذا الاطار، اعترفت اسرائيل للمرة الاولى بوجود المعتقلة اللبنانية نهاد أحمد مراد في احد سجونها، بعدما انكرت ذلك تسع سنوات. وأبعدت قوات الاحتلال امس المواطن خليل صعب من بلدة شبعا، فوصل ظهراً الى حاجز للجيش اللبناني في مرج الزهور ومن هناك نقل الى منزل اقارب له في بيروت. وأرسل مجلس الجنوب 650 حصة تموينية الى بلدتي شبعا وإبل السقي، تولت شاحنتان تواكبهما سيارة للصليب الاحمر الدولي نقلها عبر معبر كفرتبنيت. على صعيد آخر، اعيد صباح امس فتح معبر كفرحونة في قضاء جزين بعد اقفال قسري ليومين بعدما ازيلت العوائق والحجارة عن الطريق التي شهدت حركة سير طبيعية في الاتجاهين. وفي الاعتداءات قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس اطراف بلدات كفرا وياطر وحاريص بقذائف من عيار 120 ملم. وأعلنت "حركة أمل" ان مجموعة منها هاجمت موقع بلاط بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وتحدثت عن "تحقيق اصابات".