لم يتمكن نحو 300 شخص من انصار العماد ميشال عون امس من تثبيت لوحتين على صخور نهر الكلب، عن جلاء الجيش الاسرائيلي و"الجلاء المرتقب" للجيش السوري عن لبنان، بسبب طوق امني فرضه على المكان عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي وشرطة مكافحة الشغب. وكان المتظاهرون حضروا الى محلة نهر الكلب 15 كلم شمال بيروت في باصات وسيارات خاصة ملوحين بالأعلام اللبنانية وحاملين لافتات، ابرزها "نفذ القرار 425 الداعي الى انسحاب اسرائىل وما زال القرار 520 يطالب بانسحاب كل الجيوش الاجنبية من لبنان قيد التنفيذ. لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى الصخور التي ثبتت عليها لوحات لفاتحين وغزاة مروا بلبنان اقدمها للفرعون رعمسيس الثاني وآخرها للجيش الفرنسي الذي جلا عام 1946، من اجل وضع اللوحتين، بسبب الوجود الامني الكثيف. ولما اتصل القيمون على التحرك بقيادة القوى الامنية ابلغوا، كما افاد بيان ل"التيار العوني"، "بوجود قرار مسبق يحظر علينا القيام بالمبادرة التي جئنا من اجلها، عندها تفرق المحتشدون من دون تركيب اللوحتين". ولم يتخلل التحرك اي اشكال، وتم تفريق المتظاهرين بسلام، في حين وصف بيان التيار الاجراء بأنه "تعسفي لا مبرر له"، معتبراً "ان من حقنا الاحتفال بجلاء الجيش الاسرائيلي والنضال السلمي لجلاء السوري".