أ كد رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، الخريف المقبل. وقال ان "المشكلة الرئيسية هي الاحتلال الاسرائيلي لجزء من جنوبلبنان، وهو امر خاطئ وغير طبيعي ولا يمكن ان يستمر ونتمنى عندما تنسحب اسرائيل ان يصبح لدينا عيد آخر اضافة الى عيد الاستقلال، هو عيد تحرير لبنان من القوات الاسرائيلية المحتلة". وفي حوار مع المشاركين في المخيم الثاني لشباب لبنان المغترب، قال الحريري "اعتقد ان اسرائيل بدأت تدرك ان استمرارها في احتلال اجزاء من الاراضي اللبنانية مكلف جداً ونأمل بأن تقتنع بضرورة تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 من دون قيد او شرط وان تنسحب من الاراضي اللبنانيةالمحتلة، وان شاء الله يتحقق هذا الامر قريباً". ورأى ان "البلد مضمون ضمن نظامه الديموقراطي والحيوية الموجودة عند اللبنانيين وضمن اتصالاته وعلاقاته الخارجية ولذلك سيادته واستقلاله مضمونان، والحرب التي مرت انتهت الى غير رجعة". وأكد ان "لبنان على رغم صغر مساحته هو مؤثر في المنطقة. لكن اسرائيل تخرق بصفة مستمرة قرارات الاممالمتحدة ولا تنفذها وتضرب بعرض الحائط كل القرارات المتعلقة بها منذ قيامها عام 1948، وآخرها القرار 425 والقراران 242 و338"، مشيراً الى الاحتجاج الذي تقدم به لبنان على تمديد احكام صادرة على لبنانيين معتقلين في السجون الاسرائيلية. وأعرب عن اعتقاده ان وزارة الخارجية تحضر شكوى في هذا الشأن". واعتبر الحريري ان "الدولة لا تؤدي دوراً كبيراً في توجيه الاقتصاد، بل تقوم بما عليها من بناء البنية التحتية وتسهيل امور القطاع الخاص للعمل، ومن يقرر العودة الى لبنان عليه ان يقرر العودة الى بلد يكافح فيه ليستطيع العمل والنجاح وليس في استطاعتنا اعطاء اللبناني المهاجر حقوقاً اضافية غير التي يتمتع بها المواطن المقيم او نخفف عنه اعباء اضافية". واعتبر ان الكلام على عدد العمال الاجانب في لبنان مبالغ فيه وكلام سياسي. الى ذلك، يغادر الرئيس الحريري غداً بيروت الى سردينيا في زيارة خاصة، تستمر حتى نهاية الاسبوع، يمضي خلالها اجازة قصيرة مع افراد عائلته. الأسد وفرنسا وفي المواقف من زيارة الرئيس السوري حافظ الاسد لباريس، اعتبر وزير المغتربين طلال ارسلان انها "ألقت الضوء على حقيقة الصراع في الشرق الاوسط، في ظل المناورات الاسرائىلية اليائسة لتمرير المزيد من مشاريع الاتفاقات المنفردة تحت شعار تطبيق القرار الرقم 425". وقال النائب تمام سلام "ان الزيارة تأتي في وقت مهم على مستوى الظروف المحيطة بالصراع العربي - الاسرائيلي والموقف الدولي منه، وقد تجاوزت في نتائجها سورية وفرنسا الى الوضع الاقليمي والدولي". واعتبر رئيس "التجمع للجمهورية" ألبير مخيبر "ان الزيارة لم تأت بجديد لمعالجة احتلال الجولان او مشتقات قرارات مجلس الامن 425 و426 و520". ولاحظ ان طرح الرئيس جاك شيراك المشروع المصري - الفرنسي الداعي الى مؤتمر دولي يقرر حلولاً تؤدي الى احلال السلام لم يلقَ تشجيعاً حماسياً عند الرئيس الاسد بل قابله ببرودة معلنة. ورأى المكتب المركزي للتنسيق الوطني التيار العوني، في الزيارة "خطوة استراتيجية متقدمة نحو تعزيز العلائق بين بعض دول البحر المتوسط". وبعدما أشار الى "البراعة الديبلوماسية المتعلقة بلبنان"، لفت الى التغاضي المتعمد عن القرار الرقم 520 انسحاب كل الجيوش الاجنبية من لبنان مما يعني ابقاء الوضع القائم على حاله حتى بعد تنفيذ القرار 425".