لندن - أ ف ب - يسعى الاميركي بيت سامبراس المصنف اول الى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يبدأ اليوم حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لويمبلدون ثالث البطولات الاربع الكبرى لهذا الموسم، التي تقام على ملاعب ويمبلدون العشبية وتستمر لمدة اسبوعين في لندن. ويأمل سامبراس في احراز لقبه السابع في السنوات الثماني الماضية لمعادلة الرقم المسجل باسم البريطاني وليامس رينشو الذي حقق الانجاز بين عامي 1881 و1889، والانفراد بالرقم القياسي، من حيث الالقاب في البطولات الاربع الكبرى الذي يتقاسمه حالياً مع الاسترالي روي ايمرسون 12 لقباً. ونجح سامبراس في احراز لقب كبير على الاقل في كل سنة خلال الاعوام السبعة الاخيرة، وهو افضل ثاني رصيد بعد السويدي بيون بورغ الذي حقق الانجاز في ثماني سنوات متتالية. وفرض سامبراس نفسه مرشحاً ابرز في ويمبلدون منذ مطلع التسعينات وهو احرز القابه الستة في هذه البطولة في السنوات السبع الاخيرة ولديه قدرة تحكم هائلة على ملاعبها في تنفيذ طريقة لعبه التي تعتمد على الارسالات القوية والصعود السريع نحو الشباك لانهاء الكرة، ويملك سجلاً ناصعاً على الملاعب العشبية اذ فاز في 85 مباراة مقابل 15 خسارة منذ احترافه وهي احصائية كافية لترجيح كفته في هذه البطولة. وسيكون اغاسي ابرز المنافسين لسامبراس علماً أن الاول خسر امام الثاني في نهائي العام الماضي لكن مستواه يبدو بعيداً كل البعد عما كان عليه الموسم الماضي عندما ادهش العالم باحرازه ثلاثة من اصل اربعة القاب كبيرة. وهبط اداء اغاسي بشكل مفاجىء هذا الموسم وبدا خيالاً لبطل العام الماضي حتى انه خرج من الادوار الاولى لبطولة رولان غاروس ايضاً وهو الذي يحمل لقبها. وتناسب ارضية الملاعب في ويمبلدون طريقة اداء البريطاني تيد هنمان الذي يتبع اسلوب المدرسة الحديثة وهي بالدرجة الاولى الارسال القوي والصعود السريع باتجاه الشبكة. ولا يمكن اغفال خطورة بعض اللاعبين، في مقدمهم السويدي ماغنوس نورمان والهولندي ريتشارد كرايتشيك والاسترالي مارك فيليبوسيس والاسترالي هويت، الذي يتوقع له النقاد مسيرة غنية بالالقاب وهو بدأ فعلا في تأكيد الآمال المعقودة عليه باحرازه 4 القاب هذا العام حتى الآن آخرها كان في كوينز بفوزه على سامبراس بالذات. السيدات وفي فئة السيدات، ستحاول هينغيس نسيان البداية السيئة لها في بطولة العام الماضي اثر خروجها المفاجىء من الدور الاول امام الاسترالية الناشئة ايلينا دوكيتش، لان الظروف تغيرت كثيراً هذا العام. فحينها كانت هينغيس لا تزال تعاني خيبة خسارتها امام النجمة الالمانية المعتزلة شتيفي غراف في المباراة النهائية لبطولة فرنسا المفتوحة مباشرة قبل ويمبلدون ثم انفصلت عن والدتها ومدربتها في آن واحد بسبب خلافهما على علاقة هينغيس مع احد اصدقائها. ولن ترضى الاميركية ديفنبورت حاملة اللقب بمصير مشابه للذي واجهته في انطلاق دورة ايستبورن مطلع الاسبوع الماضي عندما خسرت في الدور الاول امام البلجيكية دومينيك فان روست. وستكون بيرس مرشحة قوية للمنافسة على اللقب خصوصاً انها لا تزال تعيش نشوة فوزها في رولان غاروس.