توقعت مصادر عاملة في صناعة الكومبيوتر أن ينمو الطلب على أجهزة الكومبيوتر الشخصية في الدول العربية بأكثر من 35 في المئة خلال العام الجاري 2000. وقالت المصادر إن مؤشرات الربع الأول من العام أظهرت إمكان وصول إجمالي الطلب على الأجهزة الشخصية في الدول العربية الى 4،1 مليون جهاز في مقابل ما يزيد قليلاً عن مليون جهاز حجم الطلب المسجل في العام 1999 و600 ألف جهاز في العام 1998، معتبرة أن الأرقام المذكورة تجعل الدول العربية بين مناطق العالم الأكثر نمواً. وأظهرت تقديرات "إنتل كوربوريشن" أن الطلب على أجهزة الكومبيوتر الشخصية في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر أكبر أسواق الشرق الأوسط من المرجح أن يصل الى 340 ألف جهاز خلال العام الجاري في مقابل 287 ألف جهاز في مصر و155 ألف جهاز في الجزائر و103 آلاف جهاز في دولة الإمارات العربية المتحدة و105 آلاف جهاز في المغرب و75 ألف جهاز في الكويت و95 ألف جهاز في لبنان و42 ألف جهاز في سلطنة عمان و31 ألف جهاز في البحرين و29 ألف جهاز في قطر و49 ألف جهاز في الأردن و60 ألف جهاز في تونس. ووفقاً لمؤسسة "انترناشيونال داتا كوربوريشن" للأبحاث IDC فإن الطلب المتنامي على أجهزة الكومبيوتر الشخصية والأجهزة المحمولة والانتقال الى أنظمة التشغيل "ويندوز 2000" أسهم في دفع السوق نحو المزيد من النمو خلال العام الجاري وسط توقعات أن يسجل قطاع المستخدمين المنزليين أعلى معدلات الارتفاع في مبيعات أجهزة الكومبيوتر الشخصية في الشرق الأوسط وافريقيا، وذلك بنسبة 3،24 في المئة. ويلي ذلك قطاع المكاتب الصغيرة 1- 9 موظفين الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 3،17 في المئة، ثم قطاع الأعمال الصغيرة 10- 99 موظف بنسبة 4،16 في المئة. ويتوقع أن ينمو الطلب على أجهزة الكومبيوتر في القطاع التعليمي بنسبة 3،15 في المئة وبنسبة 4،13 في المئة في قطاع الأعمال المتوسط، أما القطاع الحكومي فمن المتوقع أن يحقق نسبة نمو تصل الى 9،6 في المئة، ويتوقع أن تصل نسبة النمو في قطاعات الأعمال الكبرى 500- 999 موظف الى نسبة 9،6في المئة، وبنسبة 2،5 في المئة في قطاعات الأعمال الضخمة. وبيّن تقرير أعده مركز دبي التجاري العالمي الذي ينظم أكبر معرض لتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط أن الشركات المتخصصة في صناعة وتسويق أجهزة الكومبيوتر الشخصية ستستفيد من فرص النمو المتاحة في هذه الأسواق من خلال عرضها لمجموعة من أحدث أجهزة الكومبيوتر وملحقاتها المختلفة خلال مشاركتها في معرض "جيتكس دبي 2000" الذي سيقام من 28 تشرين الأول اكتوبر الى الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبلين. ويقول طارق الرمحي مدير تطوير أعمال الشركاء في شركة "جيكو اي" المتخصصة في توزيع أجهزة الكومبيوتر الشخصية إن سوق الكومبيوتر الشخصية توفر فرص نمو كبيرة لشركات الكومبيوتر حيث لم تصل الشركات الى نسبة 1 الى 1 عند مقارنة أعداد الموظفين بأعداد الأجهزة المستخدمة في العمل. معتبراً أن التوجهات الجديدة نحو أعمال التجارة الإلكترونية تلعب دوراً كبيراً في تغذية الطلب على أجهزة الكومبيوتر الشخصية". ومن المتوقع أن تواصل مبيعات أجهزة الكومبيوتر تسجيلها لمعدلات نمو مرتفعة نظراً للتحول الكبير الذي تشهده أسواق المنطقة نحو التقنيات الرقمية كما يسهم الانتشار الواسع لتقنيات الإنترنت في تعزيز النمو المسجل في مبيعات أجهزة الكومبيوتر الشخصية.