أكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ان "لبنان الآن في طور استرجاع ارضه كاملة المعترف بها دولياً متسلحاً بوحدته وبحقه الذي فشلت اسرائىل في التعمية عليه على رغم كل الضغوط". وشدد، خلال استقباله وفد مجلس النقابات المهنية الاردنية، على "وجوب استرجاع كل الحقوق العربية لتحقيق السلام العادل والشامل وخصوصاً تحرير الجولان وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم". وكرر رئىس الحكومة سليم الحص امام الوفد نفسه "ان الانتصار الذي تحقق في لبنان بطرد المحتل الاسرائيلي كان بفضل التضامن بين المقاومة والشعب والحكم على مختلف مستوياته، كذلك كان بفضل الدعم العربي الشقيق، خصوصاً الدعم المباشر من الشقيقة سورية". وقال: "اننا نواجه تحديات جديدة بعد التحرير ونصر على استعادة سيادة لبنان كاملة على مزارع شبعا". واشار الى ان "النصر دل الى ان السلاح ليس بالتكنولوجيا الحربية المتطورة فقط، فسلاح لبنان في هذه المعركة الضارية كان الانسان بايمانه وعقيدته وكرامته، فاسرائيل لم تخرج من لبنان، انما اخرجت منه بالقوة، وهي المرة الوحيدة التي يخرج فيها العدو الاسرائيلي من ارض عربية ولا يخلف وراءه علماً يرفرف على سفارة". وتابع "نحن عازمون الدعوة من خلال الاممالمتحدة والبنك الدولي الى مؤتمر للدول المانحة في بيروت لعرض مشاريعنا الانمائية والاعمارية وطلب مساعدة المجتمع الدولي لنا في هذا الشأن، وتوجهنا بنداء الى الاشقاء العرب لمساندة لبنان في هذا الجهد ونرجو ان تكون الاستجابة على مستوى الحاجة". واعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خلال استقباله وفوداً شعبية من القرى المحررة في دارته في مصيلح امس، ان "المرحلة الراهنة التي تلي التحرير هي مرحلة تحصين النصر واعادة اعمار القرى على المستويات كافة، وخصوصاً القرى المهدمة كلياً او جزئياً، واعادة ترميم المنازل التي هُجر اهلها اضافة الى تأمين البنى التحتية". واضاف ان "حجم الكارثة في الجزء المحرر من الجنوب والبقاع الغربي كبير جداً فثمة قرى وبلدات حولتها اسرائيل اطلالاً، وما سلم من منازل من آلة دمارها يحتاج ايضاً الى ترميم، ولن نبالغ اذا قلنا ان كل القرى المحررة بدءاً من الناقورة مروراً بكل الاقضية وصولاً الى قرى العرقوب في حاجة الى كل اشكال البنى التحتية واعمالها، لأنها لم تكن موجودة اصلاً وان وجدت فقد دمرت بفعل الاحتلال الاسرائىلي". وشدد على ان "واجب ابناء الجنوب كان ولا يزال دفع الضريبة ليس دفاعاً عن لبنان ووحدته فحسب انما ايضاً عن كل العرب، وان النصر الذي تحقق ليس ملكاً لفئة دون اخرى انما هو ملك للوطن كله". وأكد "ضرورة اعمار الجنوب والوفاء لانسانه". وقال: "ان الجنوبيين ينتظرون ان يروا عملاً لا اقوالاً". ورأى "ان المطلوب من الدولة الآن ان تقوم بواجباتها حيال هذا الجزء من الوطن بعيداً من سياسة المراوغة". الى ذلك استغربت هيئة ابناء العرقوب "عودة الرئىس بري الى تجاهل قضية مزارع شبعا واراضي كفرشوبا وهو كان متحمساً لها بعد تجاهل دام زهاء عشرين عاماً، في وقت نفذت الهيئة اعتصامات في مساجد شبعا والهبارية وطرابلس والفاكهة استنكاراً لتجاهل بيان مجلس الامن قضية مزارع شبعا". وأحرق العلم الاسرئيلي امام باحات المساجد.