بيروت، القدسالمحتلة - «الحياة»، أ ف ب - اثار رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال كلاوديو غراتسيانو مسألة الخروق الاسرائيلية المتواصلة للقرار الدولي 1701 والانتهاكات وآخرها التجاوز الاسرائيلي في منطقة كفرشوبا واستحداث موقع اسرائيلي جديد داخل الاراضي اللبنانية. ونقلت «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) عن أوساط قريبة من اللقاء الذي انعقد امس في المصيلح، وحضره عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي بزي والنائب قاسم هاشم والمستشار الاعلامي علي حمدان، تشديد بري على «وجوب التحرك الفوري للجم الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية المتواصلة والتي بدأت تأخذ أشكالاً تؤشر الى حقيقة النيات الاسرائيلية المبيتة ضد لبنان وحقه في السيادة على آخر ذرة من ترابه». واعتبر بري ان «مواصلة اسرائيل احتلالها الشطر الشمالي من قرية الغجر وما أقدمت عليه خلال الايام الماضية من قضم لاراض لبنانية في خراج بلدة كفرشوبا، محاولة لتكريس أمر واقع في جغرافيا المنطقة المحاذية لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مستغلة كالعادة المناخ الدولي الذي يهيئ لاسرائيل الارضية الخصبة للتمادي في عدوانيتها ويبقيها استثناء لا تنطبق عليها القرارات الدولية». وأكدت الاوساط بحسب الوكالة، ان بري «اكد للجنرال غراتسيانو ان لبنان وفي كامل التزاماته حيال القرار الدولي وهو ينتظر المجتمع الدولي كي يمارس ضغطه على المستويات في اسرائيل للوفاء بالتزاماتها والتقيد ببنود القرار 1701». واكد بري لغراتسيانو أن «المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية لبنانية للدفاع عن الارض والانسان، وحتى تنتفي هذه الحاجة المطلوب اولاً وأخيراً انسحاب اسرائيلي كامل من آخر شبر من الاراضي اللبنانية». وفي القدسالمحتلة، احتج الجيش الاسرائيلي امس، على دخول لبنانيين اول من امس، «الى موقع عسكري اسرائيلي على الحدود مع لبنان». وقال الناطق العسكري لوكالة «فرانس برس»: «نعتبر دخول مدنيين لبنانيين (الى الموقع) انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الامن 1701». واكد المصدر ان «هؤلاء المدنيين، وبينهم اطفال، عرضوا انفسهم للخطر»، مضيفاً ان «قواتنا امتنعت عمداً عن التدخل بعدما لاحظت ان المدنيين لم يكونوا مسلحين». وكان عشرات المدنيين اللبنانيين ازالوا شريطاً من الاسلاك الشائكة في منطقة كفرشوبا المتنازع عليها بين اسرائيل ولبنان ورفعوا بعض الوقت العلم اللبناني وراية ل «حزب الله» على موقع اسرائيلي. وبعد نصف ساعة، تدخل عناصر من «يونيفيل» لدى الاهالي لابلاغهم بوجوب التراجع فوراً، فانسحبوا الى مسافة قريبة. ونقلت الوكالة عن ناطق عسكري لبناني ان التحرك الاسرائيلي «انتهاك فاضح للاراضي اللبنانية واستفزاز ومحاولة لتغيير الوضع القائم المتحفظ عليه اصلاً». الى ذلك، نقلت محطة «المنار» التابعة ل «حزب الله» أن عناصر من قوى الأمن الداخلي أوقفوا المدعو كمال ع. (مواليد 1950) من بلدة بيت كيفا في البقاع الغربي بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي.