نوه رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود بالدور الذي يؤديه البنك الاسلامي للتنمية والمؤسسات المالية والاقراضية المتفرعة منه، في تنمية الدول العربية والاسلامية والدول التي تستفيد من خدماته. وأشاد لحود، أمام وفد مجلس محافظي البنك الاسلامي، بما قدمه البنك الى لبنان من مساعدات وقروض ميسرة موّلت الكثير من المشاريع الانمائية والاعمارية والصحية، اضافة الى تقديمه مبلغ مئة مليون دولار لتنمية المناطق التي تحررت في الجنوب والبقاع الغربي. واذ هنأ رئيس البنك الدكتور احمد محمد علي باعادة انتخابه رئيساً لولاية جديدة، أكد أهمية الاجتماع الذي عقده البنك في بيروت واعتبره "فعل ايمان بدور لبنان في العالمين العربي والاسلامي ودليل ثقة". وقال لحود: "إن لبنان يتطلع الى مشاركة عملية من البنوك والمؤسسات الاستثمارية الاسلامية في الاستثمار في مختلف القطاعات في لبنان، خصوصاً في الجنوب بهدف تحريك عجلة الاقتصاد فيه". وأشار الى "ان لبنان يقدم كل التسهيلات الممكنة إلى المستثمرين خصوصاً في مجال التشريعات وتوفير الضمانات". مركزاً على "أهمية التعاون بين مؤسسات البنك الاسلامي والمصارف اللبنانية ذات الخبرة والعراقة في العمل المصرفي في العالم". صورة الوضع وعرض أمام الوفد صورة للوضع السياسي الراهن في المنطقة، مشيراً الى ان "تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال، ما كان ليتحقق لولا تضامن اللبنانيين ووحدتهم والتفاهم حول جيشهم الوطني ومقاومتهم". وقال: "إن لبنان متمسك بتحرير مزارع شبعا وعودة الأسرى والمعتقلين اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، وعدم السماح لإسرائيل بقضم أي شبر من الأراضي اللبنانية التي استعيدت متراً متراً بفعل ثبات الموقف اللبناني ورفض أي مساومة أو ابتزاز". وأكد "تمسك لبنان بخيار السلام العادل والشامل والدائم، والمطالبة بالانسحاب الاسرائيلي من الجولان وحتى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، واعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمكين الفلسطينيين من اعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس". وكان لحود التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في إطار الاجتماع الأسبوعي بينهما.