لندن - "الحياة"، رويترز - واصلت اسعار النفط ارتفاعها أمس ولليوم الثاني على التوالي متأثرة بعوامل عدة من أهمها عدم قناعة الاسواق بأن زيادة الانتاج التي أقرتها منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك كافية للجم ارتفاع الاسعار. وقال متعاملون ان قرار "أوبك" زيادة انتاجها بمقدار 708 الآف برميل يومياً، أي بنسبة ثلاثة في المئة من الانتاج العالمي، لن تؤثر الى حد كبير في تخفيف ازمة البنزين في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما تأثرت اسعار النفط من عمليات شراء لاسباب فنية واحتمال اضراب عمال النفط والغاز في النروج التي تعتبر من كبرى الدول المنتجة للنفط خارج "أوبك". وقالت مصادر السوق النفطية ان احتمال اضراب عمال النفط والغاز في النروج سيحرم السوق النفطية، التي تعاني من نقص في الامدادات، ثلاثة ملايين برميل يومياً. ويتوقع ان يضرب العمال لمدة اسبوعين بسبب خلاف في شأن سن التقاعد. وقال متعاملون في السوق اللندنية ان الاسعار ارتفعت نتيجة عمليات شراء لتغطية مراكز، اذ احجم بعض المتعاملين عن الشراء قبل صدور قرار "أوبك"، على أمل ان تهبط الاسعار، ليجد ان الاسعار على العكس واصلت ارتفاعها. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم آب أغسطس في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس 30.38 دولار للبرميل، بزيادة 23 سنتاً على السعر في اواخر التعامل أول من أمس. وقالت وكالة انباء منظمة اوبك اوبكنا أمس نقلا عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات "أوبك" السبعة بلغ 29.85 دولار للبرميل أول من أمس ارتفاعاً من 29.14 دولار للبرميل يوم الاربعاء.