تلقت الولاياتالمتحدة تطمينات "من دول صديقة" بتعويض اي نقص في الامدادات النفطية اذا توقفت الصادرات العراقية. ولم يرتفع سعر الخام في الاسواق الدولية الى مستويات جديدة بعد اشارات ان واشنطن قد تلجأ الى السحب من الاحتياط النفطي الاستراتيجي. لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفع سعر خام القياس "برنت" في بداية التعامل في بورصة النفط اللندنية امس الخميس مواصلا المكاسب التي حققها الاربعاء وسط عمليات شراء لتغطية مراكز قصيرة الاجل. وكان سعر "برنت" في التعاملات الباكرة استقر مع ميل للانخفاض في حين تراجعت اسعار العقود الآجلة للسولار عن ارتفاعها في التعاملات الالكترونية. وارتفع سعر "برنت" في عقود كانون الثاني يناير خمسة سنتات الى 32.74 دولار للبرميل. ونقل عملاء شركة استشارية كبرى في مجال صناعة النفط عن الشركة قولها "ان البيانات ستظهر ارتفاع انتاج اوبك في تشرين الثاني نوفمبر بواقع 380 الف برميل يومياً الى 29.845 مليون برميل يومياً". وافادت شركة "بترولوجيستكس" في جنيف، في تقرير "ان انتاج عشرة اعضاء في اوبك سيرتفع، وفق حصص الانتاج المحددة، بواقع 400 الف برميل يومياً الى 26.85 مليون برميل يومياً". ويقارن هذا بالحصص الرسمية للاعضاء العشرة التي تحددت في تشرين الثاني الماضي باجمالي 26.7 مليون برميل يومياً. وذكرت الشركة الاستشارية، التي تتابع حركة الناقلات، ان الزيادة في تشرين الثاني جاءت بعد زيادة في تشرين الاول اكتوبر بلغت 570 الف برميل يومياً. وقدر التقرير ان السعودية رفعت امداداتها الشهر الماضي بواقع 162 الف برميل يومياً الى 8.72 مليون برميل يومياً. وجاء النفط الاضافي من فنزويلا وليبيا ونيجيريا والامارات العربية المتحدة والجزائر. في واشنطن ذكر ان البيت الابيض غير قلق من احتمال توقف صادرات النفط العراقية وقال مساء الاربعاء: "ان حلفاء الولاياتالمتحدة وعدوا بتعويض اي نقص كما ان لدى الولاياتالمتحدة القدرة على السحب من الاحتياط النفطي الاستراتيجي الاميركي". ويتزايد القلق في اسواق النفط من احتمال توقف صادرات النفط العراقية بسبب نزاع بين بغدادوالاممالمتحدة في شأن السعر الذي يبيع به العراق نفطه بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء الموقع مع الاممالمتحدة. وتنقضي المرحلة الحالية للبرنامج، ومدتها ستة اشهر، في الخامس من الشهر الجاري، واذا لم يحل النزاع فإن البعض في سوق النفط يقول ان صادرات النفط العراقية قد تتوقف في نهاية الاسبوع. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي لرويترز: "اذا قرر العراق استخدام الحيل مع السوق واوقف الانتاج من جانب واحد فإن لدينا التزامات من حلفائنا لتعويض اي نقص قد يترتب على ذلك". ورفض الافصاح من هي الدول التي وعدت ان تسد النقص لكن مسؤولاً في وزارة الطاقة الاميركية قال: "ان النفط الاضافي سيأتي من حلفاء اقوياء للولايات المتحدة في منظمة أوبك". وقال المسؤول، الذي طلب الا ينشر اسمه، "اذا حدث هذا فان دول الخليج ابلغتنا انها مستعدة لتعويض النقص".