امستردام، بروكسل - أ ف ب - تبدو الاثارة على الموعد في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة الامم الاوروبية المقامة حالياً في هولنداوبلجيكا وتستمر ، لان حظوظ المنتخبات الاربعة لا تزال موجودة وان بنسب متفاوتة. وتلتقي اسبانيا مع يوغوسلافيا في بروج بلجيكا والنروج مع سلوفينيا في ارنهم هولندا، في حين تلعب في المجموعة الرابعة هولنداوفرنساامستردام، والدنمارك مع تشيخيا في لياج بلجيكا. وتحتل يوغوسلافيا المركز الاول برصيد 4 نقاط، تليها اسبانيا والنروج برصيد 3 نقاط وسلوفينيا بنقطة واحدة. ولا بديل لاسبانيا عن الفوز اذا ارادت ضمان التأهل والمركز الاول، لان التعادل قد يؤدي الى تكرار سيناريو مونديال 98 في فرنسا عندما خرجت من الدور الاول، الا في حال فوز سلوفينيا على النروج. ويملك مهاجم ريال مدريد راوول غونزاليز مفتاح الفوز وهو سجل هدف منتخبه الاول في المباراة مع سلوفينيا 2-1 واختير افضل لاعب فيها ويأمل في تكرار فعلته امام المنتخب اليوغوسلافي. ويعترف راوول بصعوبة المهمة: "كان الفوز رائعاً على سلوفينيا ويتوجب علينا الآن الفوز على يوغوسلافيا وبلوغ ربع النهائي، لكن الامر لن يكون سهلاً امام منتخب عنيد". ويتوقع راوول الذي توج هدافاً لمسابقة دوري ابطال اوروبا التي احرز فريقه ريال مدريد لقبها برصيد 10 اهداف، وسجل 10 اهداف ايضاً في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة، ان تفرض عليه رقابة صارمة من مدافعي يوغوسلافيا. ويتخوف مدرب المنتخب خوسيه انطونيو كاماتشو من ان تؤثر الجهود الكبيرة التي بذلها لاعبوه ضد سلوفينيا على عطائهم ضد يوغوسلافيا، وقال: "اعتقد ان لاعبي المنتخب متعبون، لان بعضم خاض نحو 85 مباراة في موسم طويل". ويبدو ان مستوى المنتخب اليوغوسلافي بدأ يتحسن تدريجياً في البطولة، فبعد بداية خجولة ضد سلوفينيا تخلف فيها بثلاثة اهداف قبل ان يدرك التعادل، قدم اداء جيداً ضد النروج توج بثلاث نقاط وضعته في صدارة المجموعة. ويقود المنتخب اليوغوسلافي مهاجم سرقسطة الاسباني سافو ميلوسيفيتش هداف البطولة برصيد 3 اهداف بالتساوي مع السلوفيني زلاتكو زاهوفيتش. وكان ميلوسيفيتش شارك احتياطياً في المباراة الاولى ونجح في تسجيل هدفين حاسمين. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة الثالثة، تلعب النروج وسلوفينيا. ويكمن امل سلوفينيا الوحيد في فوزها على النروج وخسارة اسبانيا امام يوغوسلافيا، اما النروج فيكفيها التعادل في حال تعادل او خسارة اسبانيا، اما الفوز فيضمن لها احدى البطاقتين. المجموعة الرابعة وفي المجموعة الرابعة، تتنافس هولنداوفرنسا المرشحتان لخوض المباراة النهائية في 2 تموز يوليو المقبل على المركز الاول في المجموعة الرابعة عندما تلتقيان على ملعب ارينا في امستردام. وتكمن اهمية المباراة تحديداً بالنسبة الى هولندا في ان الفوز يبقيها في امستردام اي على ارضها وبين جمهورها، اما التعادل او الخسارة فيجبرانها على الانتقال الى بروج بلجيكا. وتتصدر فرنسا الترتيب برصيد 6 نقاط بفارق الاهداف عن هولندا، في حين لا تملك تشيخيا والدنمارك اية نقطة. وسيغيب عن المنتخبين لاعبين اساسيين اما بداعي الايقاف او بداعي عدم المجازفة بالحصول على بطاقة حمراء تعني الغياب عن ربع النهائي. ولن يلعب في صفوف المنتخب "البرتقالي" الظهير الايسر جوفاني برونكهورست الموقوف لنيله الانذار الثاني، في المقابل يملك كل من قائد المنتخب فرانك دي بوير وبيرت كونترمان وميكايل رايتسيغر والحارس ادوين فان در سار بطاقة صفراء في جعبته، وقد يريحهم المدرب فرانك رايكارد، علماً بان جميع هذه البطاقات ستلغى اعتباراً من الدور ربع النهائي. ويواجه رايكارد اصابات عدة ايضاً لمارك اوفرمارس وياب ستام وكلارنس سيدورف. وفي الجانب الفرنسي، سيلجأ المدرب روجيه لومير الى اراحة بعض اللاعبين خصوصاً الذين لم يشفوا تماماً من الاصابة وعلى رأسهم بيكسنتي ليزاراتزو وايمانويل بوتي. ولأنَّ المنتخبين يخوضان المباراة باعصاب هادئة بعد ضمان بلوغ ربع النهائي فمن المتوقع ان يقدم اللاعبون افضل ما لديهم. تحصيل حاصل وتخوض الدنمارك وتشيخيا مباراة شريفة. ويمكن لتشيخيا ان تندب حظها لانها خسرت بصعوبة امام هولندا صفر-1 بركلة جزاء مع انها كانت الطرف الافضل، ثم كانت نداً عنيداً لفرنسا بطلة العالم لكنها سقطت ايضاً 1-2. اما الدنمارك فتأمل بتسجيل الهدف الاول في هذه البطولة، علماً بان شباكها استقلبت 6 اهداف حتى الآن.