هراري - أ ف ب - اعلن مسؤول في نقابة المزارعين البيض لوكالة "فرانس برس" أمس ان مزارعاً ابيض قتل في وقت متأخر من مساء الاربعاء في تبادل للنار مع مجهولين قتل احدهم ايضا في مزرعة تبعد حوالى ستين كيلومترا شمال غربي هراري. فيما اكد زعيم المحاربين القدامى البدء بتوزيع الأراضي على السود. وبمقتل توني اواتس يرتفع عدد المزارعين الى خمسة من البيض الذين قتلوا منذ شباط فبراير الماضي مع بداية حركة احتلال المحاربين القدامى مزارع البيض. ولم يعرف حتى صباح أمس هل كان مقتل اواتس مرتبطا بعملية الإحتلال. وقد دخل مجهولان في وقت متأخر مساء الاربعاء منزل توني اواتس في مزرعة "سكيلتن" الواقعة في اقليم ماشونالاند الغربي. وقال مسؤول محلي في نقابة المزارعين البيض طلب عدم كشف هويته في اتصال هاتفي انهما "فتحا النار عليه فرد باطلاق النار مما أدى الى مقتل احد هذين المجهولين". وفي هراري اكد مدير النقابة ديفيد هاسلوك موت المزارع. وقال "لدينا معلومات غير كاملة عن عملية سطو مسلح". وأكد شنغاري هتلر هونزفي زعيم المحاربين القدامى في هراري ان لجنة الاراضي في زيمبابوي بدأت الاربعاء اعادة توزيع اراضي 187 مزرعة يملكها البيض على آلاف السود. واعلنت نقابة المزارعين البيض التي اجتمعت في مقر لجنة الاراضي مع المحاربين القدامى، انها ليست على علم بالبدء بعملية التوزيع. وقال زعيم المحاربين رداً على سؤال حول نشاطات لجنة الاراضي التي اعلن انشاؤها في 12 ايار مايو "بدأنا توزيع الاراضي اليوم الاربعاء في اقليم ماشونالاند الغربي شمال غربي البلاد. لكنه لم يحديد مساحة المزارع الموزعة. واعلن نيك سوانيبويفل احد المسؤولين في نقابة المزارعين البيض والناشط في المفاوضات مع المحاربين القدامى، انه ليس على علم بتوزيع الاراضي وان الحكومة اشارت بوضوح الى ان الدولة وحدها هي القادرة على اعادة التوزيع. ولجأ رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الى صلاحيات خاصة لمراجعة القانون العقاري بغية انتزاع ملكية المزارع من البيض من دون دفع تعويضات. ويشار الى ان البرلمان سبق وأعاد النظر بالدستور في هذا الاتجاه. وفي 24 ايار مايو، كان موغابي اعلن ان 841 مزرعة يملكها بيض ستوزع في مرحلة اولى على الذين لا يملكون اراضي. وتم انشاء لجنة الاراضي في محاولة لتسوية مشكلة احتلال حوالى 1500 مزرعة يملكها البيض. وصدر القرار بانشائها اثناء مفاوضات جرت بين موغابي والمزارعين البيض والمحاربين القدامى ابان حرب الاستقلال. وتتألف اللجنة من محاربين قدامى وممثلين عن نقابة المزارعين البيض وتقضي مهمتها الاشراف على اعادة توزيع الاراضي بغية تصحيح الخلل العميق في ملكيتها، ويملك حوالى 4500 مزارع ابيض 70 في المئة من أفضل اراضي البلاد، فيما يعمل ملايين السود في "اراض بلدية" سيئة، كان يعتبرها المستعمر البريطاني بمثابة "احتياط".