كشف السفير الأفغاني في إسلام آباد سيد محمد حقاني عن تلقي حكومته أدلة واثباتات أميركية تقول واشنطن إنها تدين أسامة بن لادن. لكن "طالبان" جددت دعوتها واشنطن إلى القبول بمحكمة أفغانية يحضرها أميركيون وابن لادن، أو تشكيل محكمة من "علماء دول ثلاث" هي أفغانستان والسعودية ودولة ثالثة، للنظر في قضية ابن لادن. وأضاف السفير الأفغاني في مؤتمر صحافي محدود حضرته "الحياة" ان الكرة الآن في الملعب الأميركي. في غضون ذلك، سلمت "طالبان" احتجاجاً رسمياً إلى كل من حكومة اوزبكستان وممثلية الأممالمتحدة في إسلام آباد تحتج فيها على خرق الطائرات الأوزبكية الأجواء شمال افغانستان. وكانت الطائرات خرقت تلك الأجواء في الثلاثين من الشهر الماضي، وأول من أمس، وهددت "طالبان" بالرد المناسب إذا استمر هذا "العمل العدواني"، وفيما نفى السفير الأفغاني وجود حشود ل"طالبان" على طول الحدود مع اوزبكستان، أكدت بعض المصادر انتشاراً غير عادي لقوات الحركة على طول حدود البلدين، إضافة إلى نشر صواريخ وأسلحة ثقيلة. وعلمت "الحياة" أمس أن النار ما زالت مشتعلة في حوالى 300 محطة للوقود في أفغانستان، مما يفقد "طالبان" المحروقات اللازمة لخوض أي معركة ضد المعارضة. وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل"الحياة" إن قوات الزعيم الأوزبكي عبدالرشيد دوستم تحتشد في ترمذ اوزبكستان على الحدود مع أفغانستان وتستعد لمهاجمة مواقع الحركة. وكان دوستم يسيطر في السابق على تلك المناطق. ونفت "طالبان" أمس وجود أي معسكرات تدريب للعناصر الشيشانية على أراضيها، مشددة على أنه لا يوجد أي شيشاني على الأراضي الأفغانية، وعزت التحريض الروسي الأخير ضد الحركة إلى فشل المعارضة الأفغانية في مقاومة "طالبان" وإلى ضعف القوات الروسية أمام المقاومة الشيشانية.