} اعلن قادة المعارضة الافغانية اثر لقائهم في ايران هذا الاسبوع اعادة تشكيل جبهة موحدة ضد حركة "طالبان" في أعقاب هزائم عسكرية منيوا بها اخيراً. واكدوا عزمهم على نقل مقاتلين واسلحة جواً الى الشمال الافغاني، فيما وصفت الحركة ذلك انه تدخل سافر في الشؤون الافغانية الداخلية. وصفت حركة "طالبان" عزم معارضيها على نقل مقاتلين واسلحة من الدول المجاورة إلى شمال افغانستان أنه "تدخل سافر في الشؤون الداخلية الأفغانية"، ودانت إلقاء هؤلاء المقاتلين ومعظمهم من المهاجرين في أتون المحرقة. وقال السفير الأفغاني في إسلام آباد عبدالسلام ظريف ل "الحياة" ان هذه التحركات "تدخل في شؤون الإمارة الإسلامية الأفغانية التي تعهدت عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة ، نافية وجود أي مراكز لتدريب الإرهابيين على أراضيها ، في وقت تقوم روسيا بمنح قاعدة ودعم لوجستي لمجموعة احمد شاه مسعود الإرهابية". وناشد السفير الأفغاني منظمات حقوق الإنسان التدخل من أجل إنقاذ المهاجرين الأفغان من براثن المعارضة التي تعمل على الدفع بهم في اتون المحرقة والحرب . وكان يونس قانوني وهو احد اقطاب المعارضة الافغانية ابلغ "رويترز" ان القائد المناهض ل "طالبان" أحمد شاه مسعود التقى خلال زيارة نادرة لمدينة مشهد الايرانية المجاورة لافغانستان، كلاً من الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم والحاكم السابق لولاية هراة اسماعيل خان. وهذا أول لقاء رسمي بين قادة المعارضة الافغانية في ايران، في أعقاب التقدم الذي أحرزته "طالبان" اخيراً ضد مسعود وهو العقبة الاخيرة أمام سيطرة الحركة بالكامل على أفغانستان. وقال قانوني انه طبقاً للخطة التى اتفق عليها قادة المعارضة في اجتماعهم سيتم تحريك ونقل الاف عدة من الجنود السابقين واللاجئين الافغان الموجودين فى ايران وأوزبكستان جواً الى اقليم بدخشان في شمال شرقي افغانستان. وأضاف انه سيتم نقل هؤلاء المقاتلين من بدخشان القاعدة السياسية للمعارضة الى المناطق الخاصة بكل قائد من قادة المعارضة. وسيتولى الجنرال دوستم مسؤولية المناطق الشمالية التي تحد اوزبكستان، فيما يتولى اسماعيل خان وقادة اخرون قيادة قوات المعارضة فى مناطق الشمال الغربي والجنوب الغربي المجاورة للحدود مع ايران. وقال قانوني الذي كان يتحدث هاتفياً من شمال شرقي افغانستان: "سيكون الجنرال مسعود هو القائد العام" لهذه القوات. واضاف ان ايران التى تؤيد القوات المناوئة ل"طالبان" لم يكن لها دور فى اجتماع قادة المعارضة الذى دعا اليه مسعود. وقال قانوني انه خلال الاجتماع عرف القادة ان هناك نقصاً في الذخائر، لكنه قال ان المشكلة يمكن حلها. وذكر ان "البلاد التى نقيم معها علاقات ديبلوماسية ستمدنا بالذخيرة"، لكنه لم يحدد اي دولة بالاسم.