هددت طهران ب"تلقين بغداد ومنظمة مجاهدين خلق درساً قاسياً"، واتهمت الرئيس العراقي صدام حسين بالسعي إلى إعادة إشعال الحرب مع إيران. وذلك عبر تحريض منظمة "مجاهدين خلق" على القيام بعمليات عسكرية ضد إيران، حسبما أعلنته اذاعة طهران. وفي موازاة هذا التهديد، بدأت أمس المرحلة الثالثة من المناورات العسكرية الإيرانية على الحدود مع العراق، حيث انطلقت مناورات "خيبر" في منطقة كاسه كبود الواقعة في محافظة غيلان على مساحة ثلاثمئة كيلومتر مربع. وتشارك في المناورات قوات برية وجوية تابعة للجيش الإيراني، وهي تهدف إلى "تأمين الاستقرار الأمني عند الحدود الغربية والجنوبية لإيران، ورفع الجاهزية القتالية وانتقال تجارب الحرب العراقية - الإيرانية"، حسبما أعلنه أحد قادة القوات البرية العميد نبي زاده. وتزامنت هذه المناورات مع ازدياد عمليات تسلل مجموعات من منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة إلى داخل الأراضي الإيرانية، انطلاقاً من مراكزها في العراق. وجرت اشتباكات عنيفة مساء الأربعاء عند نقطة شور شيرين الحدودية في محافظة ايلام بين القوات الإيرانية ومجموعة من منظمة "مجاهدين خلق"، ما أدى إلى مقتل جندي إيراني وأربعة عناصر من "مجاهدين خلق". وأعادت هذه الحادثة التوتر إلى العلاقات الإيرانية - العراقية على خلفية اتهام طهرانبغداد بإيواء ودعم "مجاهدين خلق" ومساعدة عناصرها على التسلل إلى إيران لتنفيذ عمليات عسكرية. واتهمت اذاعة طهران "الرئيس العراقي صدام حسين" بإعطاء الأوامر لمنظمة "مجاهدين خلق" من أجل القيام ب"عمليات ايذائية" ضد إيران لإجبارها على اتباع سياسة أكثر هدوءاً في مواجهة سياسة صدام حسين. وأضاف تعليق الاذاعة الإيرانية ان "النظام العراقي لا يرى استمرار وجوده إلا في إثارة الأزمات، ويعتقد ان إعادة اشعال الحرب مع إيران يفتح الطريق أمام استمرار حياة صدام حسين". وحذرت اذاعة طهران بأن إيران "ستواجه بكل حزم مجموعات الارهابيين وحماتهم تقصد منظمة مجاهدين خلق والحكومة العراقية وستلقنهم درساً عن كيفية التعامل مع المعتدين".