أعلن في طهران أمس عن "اشتباك عنيف" على الحدود مع العراق مع مجموعة من عناصر منظمة "مجاهدين خلق" أثناء محاولتها "التسلل إلى إيران" مساء الأربعاء. وأكدت اذاعة طهران مقتل جندي إيراني وأربعة من عناصر المنظمة أثناء الاشتباك الذي وقع قرب ثكنة في منطقة قصر شيرين الحدودية في محافظة إيلام. ولم تشر إلى إعلان المنظمة توغل قوات إيرانية خمسة عشر كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، لملاحقة مجموعاتها. وتتهم طهران السلطات العراقية بمساندة "مجاهدين خلق" في التسلل إلى إيران، وتنفيذ عمليات عسكرية، كانت بينها تفجيرات استهدفت مراكز في قلب العاصمة الإيرانية خلال الأشهر القليلة الماضية. ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان للمنظمة المعارضة أمس ان القوات الإيرانية توغلت الأربعاء داخل الأراضي العراقية واشتبكت مع مقاتليها، مما أدى إلى "مقتل عشرات من القوات الإيرانية والمجاهدين في اشتباكات استمرت حتى الفجر". على صعيد آخر أ ف ب، رويترز قال الفريق ياسين جاسم الناطق باسم قوات الدفاع الجوي العراقية ان قواته اسقطت أو اعترضت نحو مئة صاروخ اميركي من طراز "هارم" أطلقتها الطائرات الحربية الغربية لضرب اهداف في العراق منذ كانون الاول ديسمبر 1998. وذكر الفريق ياسين في بيان صحافي ان 24 من الصواريخ المضادة للرادارات لم تنفجر، وعرض على الصحافيين صوراً لصواريخ سليمة، مضيفاً ان البقية انفجرت لكنها "أخطأت اهدافها". وتحدث عن إمكان عرض شظايا الصواريخ التي اسقطتها قواته. وكانت بغداد أعلنت في نيسان ابريل الماضي انها طورت تقنيات لتحييد هذه الصواريخ المضادة لأجهزة الرادار التي صممت لرصد الاشارات من اجهزة رادار الدفاع الجوي، وتدمير هذه النظم على الارض. وسخر جاسم من أنباء أفادت ان ضابطاً كبيراً في الجيش الاميركي في تركيا حصل على جائزة لأسلوب معالجته دوريات جوية اميركية فوق شمال العراق. وكانت مجلة "افييشن ويك اند سبايس تكنولوجي" الاميركية أفادت أن الميجر جنرال ديفيد ديبتولا والقوات المتحالفة في تركيا حصلوا على جائزة عام 1999 لتطوير تكتيكات في استخدام الصواريخ المضادة لأجهزة الرادارات ورد الفعل السريع ضد مخاطر صواريخ ارض - جو. وقال جاسم إن "الأميركيين ما زالوا يعتبرون الصواريخ المضادة لأجهزة الرادار من الانجازات العظيمة لقواتهم الجوية، لكن عدد الصواريخ التي اسقطت قبل ان تصيب بطاريات الصواريخ او اجهزة الرادار العراقية يفضح اكاذيبهم". على صعيد آخر، عبر الصحافيون العراقيون عن "الأسف" للتأخر التكنولوجي الذي يواجهونه في ممارسة مهنتهم بسبب العقوبات المفروضة على العراق. ولفتت نقابة الصحافيين العراقيين في بيان إلى أن "استمرار الحصار أدى الى حرمان الصحافيين العراقيين من الحصول على الأجهزة والمعدات الحديثة في مجال تقنيات الاتصالات والطباعة". ودعت النقابة التي يرأسها عدي نجل الرئيس صدام حسين الى "إنهاء المعاناة المأسوية لشعب العراق وادانة العدوان الاميركي - البريطاني". وأوضحت في البيان الذي صدر لمناسبة عيد الصحافة ذكرى صدور "الوزراء" أول صحيفة في العراق قبل 131 سنة، ان "حوالى ألفي صحافي عراقي يعملون في الصحف والمجلات العراقية.