أكد الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ان مباحثاته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس امس في الرباط تناولت تطورات قضية الصحراء، اضافة الى الوضع في الشرق الأوسط. وانتقل انان الى الدار البيضاء لمقابلة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لاجراء محادثات مماثلة. وصرح انان بعد انتهاء المحادثات مع العاهل المغربي انه "خرج بانطباع جيد"، مشيراً الى ان الاجتماع تناول العلاقة بين المغرب والاممالمتحدة. وسئل عن تطورات قضية الصحراء فأجاب: "ننتظر ما ستسفر عنه جولة المفاوضات المقبلة برعاية الوسيط جيمس بيكر في لندن في الثامن والعشرين من الشهر الجاري". لكنه قال ان الاجتماع الذي يضم الأطراف المعنية سيواصل مناقشة الموضوع، في اشارة الى المأزق الذي يعتري خطة التسوية السلمية التي ترعاها الاممالمتحدة في الصحراء الغربية. لكن مسؤولاً مغربياً رفيع المستوى أبلغ "الحياة" ان بلاده متمسكة بالتعاون الكامل مع الاممالمتحدة. وان المغرب يلتزم خطة الاستفتاء المستندة الى ضمان حقوق جميع المتحدرين من أصول صحراوية. وسُئل عن "الحل الثالث" الذي تردد كثيراً في حال استمرار المأزق الراهن. فأجاب: "إننا منفتحون على كل الاقتراحات التي تضمن سيادة المغرب"، لكنه تجنب الحديث عن مضمون الحل البديل، وقال: "اننا هنا لنسمع الأمين العام". الى ذلك ربطت مصادر في الاممالمتحدة بين زيارة الأمين العام للمغرب واجرائه محادثات في الدار البيضاء مع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في ضوء التحرك الذي تقوم به السعودية لرأب الصدع بين البلدان العربية. وأوضحت "ان السعودية في قلب التحركات الايجابية التي ترمي الى تحسين العلاقات بين الدول العربية". لكنها رفضت اضفاء طابع الوساطة على الدور السعودي. وقالت: "ان احراز أي تقدم في حل النزاعات الاقليمية يفتح في المجال أمام تنقية الاجواء العربية". وكان لافتاً ان الفريق الركن عبدالعزيز بناني قائد منطقة الصحراء ومندوب المغرب لدى الاممالمتحدة السفير أحمد السنوسي، كانا في استقبال انان في مطار الرباط، اضافة الى وزيري الخارجية محمد بنعيسى والداخلية أحمد الميداوي.