برلين - رويترز - قال المستشار الألماني غيرهارد شرودر أمس إن الاقتراحات الروسية المتعلقة بالتعاون في مجال الصواريخ المضادة تستحق الدراسة، ويجب مناقشتها بين حلف شمال الاطلسي وروسيا. وأضاف شرودر في مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثات استمرت يومين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة في تجنب اى عودة إلى سباق التسلح النووي. وكان شرودر ساند من قبل وجهة نظر بوتين في ان إقامة نظام دفاع صاروخي أميركي ضد الدول النووية المارقة قد يخل بمعاهدات نزع السلاح القائمة. وأصر بوتين في برلين الخميس على ان اقتراحات مشاركة تكنولوجيا الصواريخ الدفاعية الروسية مع أوروبا قابلة للتنفيذ. وأعلن مستشار شرودر السياسي ان محادثاته مع الرئيس الروسي كانت شاملة. وقال مايكل شتاينر إنه "ساد المحادثات مناخ من التقارب الشديد"، مضيفاً أن شرودر لم يتجنب مناقشة قضيتين روسيتين محليتين تسببان قلقاً للغرب هما: اعتقال نجم الإعلام فلاديمير غوسينسكي والحرب الروسية في الشيشان. وتابع ان شرودر أعرب عن تأييده لبوتين في جهوده لدعم حكم القانون في روسيا. وكان بوتين أعلن ان الادعاء "ذهب الى أبعد مما ينبغي" في اعتقال وسجن غوسينسكي. وقال مصدر في الكرملين إن بوتين أبلغ شرودر بأن الاعتقال ليس له علاقة بحرية الصحافة. وأضاف شتاينر ان شرودر وبوتين يقيمان علاقات شخصية جيدة. وهما ينتميان إلى جيل أصغر من سلفيهما هيلموت كول وبوريس يلتسن. وقال إنه يرى "فرصة كبيرة" لعلاقات طويلة المدى مستقرة نتيجة لزيارة بوتين التي استمرت يومين لألمانيا واختتمت أمس. وقال مصدر في الكرملين إن الجانب الروسي شعر بأن اليوم الاول من المحادثات كان ايجابياً وبناء للغاية، وان بوتين بحث مشاريع محددة معظمها في قطاع التكنولوجيا المتقدمة . ووضع بوتين اكليلاً من الزهور قبل جولة المحادثات الأخيرة عند النصب التذكاري الكبير الذي اقيم من رخام مبنى المستشارية لادولف هتلر لاحياء ذكرى 300 ألف جندي من الجيش الاحمر قتلوا في المعارك التي دارت للاستيلاء على برلين عام 1945. وقتل 27 مليون سوفياتي في الحرب العالمية الثانية، وما زالت هذه الخسارة الكبيرة ماثلة في اذهان كثيرين.