برلين - رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الالماني غيرهارد شرودر ان اجتماعهما في برلين كان جيداً امس. واشاد شرودر باسلوب زعيم الكرملين في المحادثات. وقال في مؤتمر صحافي مشترك بعد اول ساعة من المباحثات التي تركزت على قضايا اقتصادية "نحن متفقان على العمل من اجل بداية حقبة جديدة في علاقاتنا". والمانيا اكبر دائن لروسيا ويرغب الجانبان في تحقيق تقدم في اعادة هيكلة ديون موسكو. واضاف شرودر "الرئيس الروسي شريك متفتح في المباحثات يعرف ما هو بصدده في كل تفاصيله". وقال ان بوتين "خبير عظيم في شؤون المانيا واللغة الالمانية". أما بوتين فقال: "المانيا اهم شريك اقتصادي لروسيا في اوروبا. نعتبرها قلب التكامل الاوروبي ولهذا فإن لحديثنا مع المستشار اهمية مزدوجة". ومن المتوقع عقد جلسة مباحثات موسعة اليوم تضم الوزراء الروس الذين يرافقون رئيس الدولة -ايغور ايفانوف الخارجية وايغور سيرغييف الدفاع وفلاديمير روشايلو الداخلية- ونظراءهم الالمان. وسيزور بوتين بعد ذلك الرايخشتاغ برفقة المستشار الالماني. ويعتزم فلاديمير بوتين الاستفادة من هذه الزيارة للتمهيد لقمة الثماني المقبلة الدول الصناعية السبع وروسيا التي ستعقد في تموز يوليو في اوكيناوا اليابان. ومن المقرر ان يطغى على المباحثات مشروع الدرع المضاد للصواريخ الذي تقترحه الولاياتالمتحدة وتعارضه موسكو في حين عبرت برلين عن "قلقها" ازاءه. وستسمح هذه الزيارة الرسمية الاولى للرئيس الروسي الى المانيا باقامة علاقات شخصية مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر تأمل برلين ان تكون "علاقات ثقة". وعلى صعيد الديون وعزم روسيا الطلب في الخريف من الدول المانحة في نادي باريس الغاء نصف متوجباتها الموروثة من الاتحاد السوفياتي السابق حوالي 42 بليون دولار، يتوقع ان يصطدم بوتين برفض المانيا، لأنها، وبصفتها المانحة الرئيسية لهذه الديون، تعارض التخلي عنها ولو جزئيا وتنادي بإعادة جدولتها. وسيحاول فلاديمير بوتين تشجيع الاستثمارات الالمانية في روسيا عن طريق بذل الجهود لاعادة الثقة المفقودة الى العملاء الاقتصاديين الذين أصيبوا بخيبة أمل من جراء الازمة المالية الروسية في آب اغسطس 1998. أما في ما يتعلق ب"العقبة" المتمثلة بالسياسة الروسية في الشيشان، فينبغي تسويتها عن طريق اقامة "حوار متواصل" مع موسكو، وفق ما اعلن مسؤول الماني قبل وصول الرئيس الروسي الى برلين.