اعلنت شركة "الخطوط الجوية الجزائرية" عن تسيير رحلات منتظمة بين وهرانوالدار البيضاء ابتداء من 26 حزيران يونيو الجاري بمعدل رحلة اسبوعية. وقالت الشركة الجزائرية ان الخط الجديد الذي سيستخدم طائرة من طراز "بوينغ - 737" سيستمر بالعمل الى 23 ايلول سبتمبر المقبل، مشيرة الى انه "يهدف الى تقليص الجهد والكلفة على مواطني الغرب الجزائري الذين يرغبون في زيارة المغرب ويحتاجون الى الذهاب الى العاصمة الجزائر لركوب الطائرة في اتجاه الدار البيضاء". وترتبط عشرات الآلاف من الاسر في الغرب الجزائري بمصاهرة مع عائلات في الشرق المغربي تعود بعضها الى ايام الاحتلال الفرنسي لشمال افريقيا. وزار المغرب 15700 جزائري العام الماضي، وبلغ مجموع السياح المغربيين الى الجزائر 61356 شخصاً علماً ان عددهم وصل الى 2.5 مليون شخص مطلع التسعينات اثناء فتح الحدود البرية. من ناحية ثانية اعلن المغرب امس عن بدء عبور المهاجرين المغاربة من اوروبا الى شمال افريقيا عبر مضيق جبل طارق. وتوقعت السلطات ان يعبر المضيق نحو 2.2 مليون مهاجر مغاربي معظمهم من المغرب والجزائر على متن 550 ألف سيارة. وتمتد العملية من 16 حزيران يونيو الى 15 ايلول. وخصصت اسبانيا من جهتها مبلغ ثلاثة ملايين دولار لتنظيم عملية عبور المهاجرين المغاربيين ووضعت تحت تصرفهم اربعة مرافئ تشمل الجزيرة الخضراء وملقا والميرية اليكانتي في اتجاه موانئ سبتة ومليلية وطنجة في المغرب وميناء وهران في الجزائر. وتشكل تحويلات المهاجرين ثاني اهم مصادر الدخل في المغرب بعد السياحة، والثانية في الجزائر بعد النفط والغاز. ويمثل الزواج المغاربي المختلط في اوروبا نسبة كبيرة من مجموع المهاجرين المغاربيين الذين يفوق عددهم 3.2 مليون شخص، 67 في المئة منهم يقيمون في فرنسا. وتحتاج مئات الالاف من العائلات المغاربية الى التنقل عبر الحدود المغلقة لزيارة الأسر وهي تضطر الى استخدام النقل الجوي والبحري بعد توقف النقل البري لأسباب سياسية وأمنية.