امستردام، بروج بلجيكا - أ ف ب - تسعى هولندا احدى الدولتين المضيفتين الى محو الصورة السيئة التي ظهرت فيها في مباراتها الاولى ضمن بطولة كأس الامم الاوروبية عندما تلتقي الدنمارك اليوم في امستردام، في حين تريد فرنسا تأكيد عرضها القوي لدى مواجهتها تشيخيا القوية في بروج. وحققت هولندا التي رشحتها مكاتب المراهنات لاحراز اللقب فوزاً صعباً على تشيخيا في مباراتها الاولى بهدف يتيم جاء من ركلة جزاء في الدقائق الاخيرة من المباراة، مع العلم ان المنتخب التشيخي تفوق ميدانياً عليها وصد له القائم والعارضة هدفين اكيدين. ولم يقدم المنتخب "البرتقالي" ما يؤكد انه مرشح فوق العادة لاحراز اللقب خصوصاً انه يلعب على ارضه وبين جمهوره، لكنه سيحاول ان يضع النقاط على الحروف في مباراته ضد الدنمارك. واعتبر مدرب هولندا ونجمها السابق فرانك رايكارد ان المباراة مهمة جداً، وقال: "علينا ان نحافظ على تركيزنا طوال الدقائق التسعين، كما ان المنتخب الدنماركي يملك دفاعاً صلباً وعلينا ان نكون جديين لدى مواجهته". واضاف "سبق ان واجهنا الدنماركيين ووجدنا صعوبة كبيرة في التغلب عليهم". وكانت الدنمارك تغلبت على هولندا في نصف نهائي بطولة عام 1992 بركلات الترجيح في طريقها الى احراز اللقب. وأمل مهاجم ارسنال الانكليزي دينيس برغكامب في تقديم صورة افضل ضد الدنمارك، وقال: "آمل في ان تكون المباراة مفتوحة اكثر ضد الدنمارك وان نقدم اداء شيقاً". واضاف "غالباً ما تكون الدنمارك غير مرشحة للعب دور كبير بيد انها دائماً ما تحقق نتائج جيدة في النهائيات". اما رونالد دي بوير فقال: "يتمتع اللاعبون الدنماركيون بفنيات عالية. صحيح ان لا وجود للاعب النجم في صفوفهم لكنهم يلعبون بشكل متجانس". ويغيب عن هولندا مدافعها العملاق ياب ستام لاصابته بتقلص في عضلات البطن السفلى، وسيحل مكانه على الارجح بيرت كونترمان. فرنسا - تشيخيا قدمت فرنسا افضل عرض في الجولة الاولى لكن ذلك لا يعني ان فوزها على تشيخيا سيكون مضموناً وان كانت مرشحة لتحقيقه. وتبدو فرنسا قوية في جميع الخطوط. ففي حراسة المرمى هناك فابيان بارتيز الذي تألق في المباراة الاولى وتصدى لاكثر من كرة خطرة في مطلع المباراة لو دخلت احداها مرماه لربما تغيرت النتيجة خصوصاً ان فريقه لم يدخل الاجواء الا بعد ربع ساعة على بدايتها. ويقود خط الدفاع الرباعي المخضرم لوران بلان ومارسيل دوسايي وليليان تورام وبيكسنتي ليزارتزو. اما خط الوسط فهو مزيج من الفنيات التي يجسدها صانع الالعاب الفذ زين الدين زيدان، والنشاط الذي يوفره ديدييه ديشان وايمانويل بوتي. ويملك المنتخب قوة ضاربة في خط الهجوم تتمثل في تييري هنري ونيكولا انيلكا اللذين يقلقان راحة اي دفاع. ويتوجب على تشيخيا ان تكون في قمة مستواها لتخطي فرنسا، لكنها ستعاني غياب لاعبين اساسيين هما مهاجمها باتريك بيرغر ولاعب وسطها رادوسلاف لاتال الموقوفان. ويقول بافل ندفيد نجم المباراة الاولى ضد هولندا: "يتوجب علينا الفوز على فرنسا اذا اردنا البقاء في البطولة، وانا اعتقد اننا نواجه افضل منتخب في البطولة".