دمشق - ا ف ب - حرص الرئيس جاك شيراك، على ان يخص الدكتور بشار الاسد بالتفاتة، لدى تقديم التعازي له. ففي خطوة ودية، امسك الرئيس الفرنسي يدي بشار الاسد الذي كان التقاه في باريس في تشرين الثاني نوفمبر الماضي خلال اول زيارة قام بها نجل الرئيس السوري الراحل لدولة غربية. وتبادل شيراك وبشار الاسد الحديث لدقائق صافح بعدها الرئيس الفرنسي افراد عائلة الاسد بحرارة اضافة الى كبار المسؤولين السوريين. وكان الرئيس الفرنسي وقف امام نعش الاسد المسجى في احدى قاعات قصر الشعب. ووصل شيراك الى دمشق يرافقه رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي وكان في استقبالهما في المطار رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو. وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الذي وصل قبل ذلك، في استقبال شيراك في المطار. ويذكر ان فيدرين الغى جولة له في المنطقة بسبب الاوضاع في لبنان ووفاة الاسد. وكان شيراك صرح فور الاعلان عن وفاة الاسد السبت الماضي ان الراحل "ترك اثره في تاريخ المنطقة خلال ثلاثة عقود". وتعتبر فرنسا ابرز دولة غربية تقيم علاقات وثيقة مع سورية. ويجري الجانبان بانتظام مشاورات حول عملية السلام. وزار الرئيس الراحل باريس في صيف 1998، في اول زيارة يقوم بها لدولة غربية منذ 22 عاماً. من جهته، قام شيراك العام 1996 بزيارة الى دمشق كان هدفها تحقيق مزيد من التقارب بين دمشقوباريس. يشار الى ان وجود برودي في دمشق مع شيراك، الرئيس المقبل للاتحاد الاوروبي، يعكس رغبة الاتحاد في مواصلة تعزيز علاقاته مع سورية التي بدأت مفاوضات لتوقيع اتفاق شراكة ضمن اطار الشراكة الاوروبية - المتوسطية. وفي باريس "الحياة" أثار سفر الرئيس شيراك الى دمشق لتقديم التعازي انتقادات صحافية وبرلمانية شديدة. وكان قصر الاليزيه برر قرار شيراك التوجه الى دمشق بضرورة التطلّع الى المستقبل والسعي الى دفع مسيرة السلام في هذه المرحلة المهمة.