يصل الى باريس الاثنين المقبل نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع في زيارة يلتقيان خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويسلمانه رسالة من نظيره السوري حافظ الأسد. ومن غير المعروف ما اذا كان خدام والشرع سيلتقيان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الذي سيكون في البرتغال خلال وجود المسؤولين السوريين في باريس. لكن مصادر مطلعة ذكرت ان مثل هذا اللقاء قد يتم في حال عودة الوزير الفرنسي الى باريس، قبل مغادرة خدام والشرع فرنسا. فيدرين الى دمشق وتأتي زيارة خدام والشرع قبل نحو اسبوعين من الزيارة المقرر ان يقوم بها فيدرين الى دمشق حيث يصل في 12 كانون الثاني يناير الجاري آتياً من عمان ويلتقي لدى وصوله نظيره السوري. ويواصل فيدرين في اليوم التالي محادثاته في دمشق على أعلى المستويات، وتتناول البحث في ملفات التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وهذه الزيارة الاولى التي يقوم بها فيدرين منذ توليه وزارة الخارجية علماً بأنه سبق وزار دمشق سنة 1989، في اطار مهمات كلفه بها الرئيس الراحل فرانسوا ميتران. وعلمت "الحياة" ان من بين الملفات الثقافية انشاء مدرسة فرنسية ثانية، "ليسيه" في دمشق. ويذكر ان فرنسا وسورية وقعتا قبل اسبوعين في باريس بروتوكولاً مالياً بقيمة 150 مليون فرنك لسنة 1998 لتمويل مشروع ري في دير الزور ومشروع آخر لتكرير المياه. وترى أوساط دولية ان هذه الزيارة مهمة، خصوصاً في ضوء مطالبة الرئيس السوري بدور اوروبي ضاغط على اسرائيل لحملها على تغيير سياستها. ذلك رغم ان الاوساط نفسها تقول ان لدى السلطات السورية قناعة بأن ما من امر ايجابي يمكن توقعه من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بسبب تطرفه. مسيرة السلام مجمدة وتضيف هذه الاوساط، ان السلطات السورية تعتقد ان مسيرة السلام ستبقى مجمدة في ظل وجود نتانياهو في الحكم، لكنها مستمرة في مطالبة الاوروبيين بالضغط عليه. يذكر ان فيدرين يزور دمشق في اطار جولة يبدأها في لبنان حيث يصل في 11 كانون الثاني ويمضي بضع ساعات ينتقل بعدها الى الأردن.