لوس الاموس نيو مكسيكو - رويترز - أعلن مسؤولون اميركيون ان معلومات سرية مخزنة الكترونياً يعتقد انها تحتوي على أسرار نووية اميركية وروسية اختفت من قبو في مختبر لوس الاموس النووي الشهر الماضي وان مكتب التحقيقات الاتحادي بدأ عملية بحث مكثفة. وقال مدير المختبر جون براون ان "معلومات سرية" اختفت ولكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت النبأ في موقعها على الانترنت ان المعلومات كانت مخزنة على قرصين صلبين مفقودين حالياً وانها تشمل اسراراً نووية اميركية وروسية وبيانات حساسة اخرى. وقال براون الاثنين ان مكتب التحقيقات الاتحادي ومحققين من وزارة الطاقة التي تشغل المنشأة النووية المشهورة بالاشتراك مع جامعة كاليفورنيا يبحثون عن البيانات المفقودة. واضاف في بيان "هذا أمر خطير جداً، واتخذنا اجراءات عاجلة للتعامل معه". وقال مدير مكتب مكافحة التجسس بوزارة الطاقة اد كارن "لا يوجد حتى الآن دليل يرجح تورط جواسيس في هذه الحادثة". وحدث الاختفاء بعد جدل حول عملية تجسس قيل انه تورط فيها المختبر وأحد العاملين فيه وهو الدكتور وين هو لي الذي أُقيل في آذار مارس عام 1999 بعد الزعم انه نسخ أسرار اسلحة نووية وقام بتخزينها على شبكة معلومات عامة. وأُلقي القبض على لي وهو مواطن اميركي ولد في تايوان ووجه اليه 59 اتهاماً جنائياً ليس من ضمنها الجاسوسية، وخضع المختبر للفحص الدقيق بسبب السهولة البالغة المزعوم انها مكّنته من نقل ونسخ معلومات حساسة. واضافت "تايمز" انه لا يعتقد ان لهذا الخرق الامني الجديد علاقة بقضية لي. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر امس ان القضية تدور حول قرصين صلبين يحتويان معلومات حول كيفية تفكيك ونزع اسلحة ومعدات نووية اميركية وروسية. وان القرصين الصلبين المتماثلين وضعا في حقيبة في القبو ويخصان فريق الطوارئ التابع لوزارة الطاقة.