واشنطن - رويترز - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس ان مكتب التحقيقات الاتحادي عثر على أدلة جديدة تشير الى ان الصين حصلت على معلومات عن اكثر الرؤوس الحربية النووية الاميركية تطوراً من احدى شركات تجميع السلاح. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية لم تحددها ان الادلة الجديدة وسعت التحقيق الذي كان يركز في وقت سابق على معمل لوس الاموس القومي في نيو مكسيكو وأحد علمائه وهو وين هو لي. وفصل مسؤولون من وزارة الطاقة لي في وقت سابق هذا العام لانتهاكه اجراءات الامن في المعمل، لكنهم نفوا ان يكون نقل معلومات الى الصين. ولم توجه اليه اية اتهامات وقال مسؤولون اميريكيون انه لا توجد ادلة كافية لتتبع اتهامات بالتجسس موجهة ضده. ونفت الصين بشدة المزاعم بالتجسس. وقالت الصحيفة ان الادلة الجديدة ظهرت بعدما اشار علماء اسلحة في لوس الاموس الى اخطاء في وثيقة استخبارات صينية ادت الى اجراء مكتب التحقيقات الفيديرالي والكونغرس تحقيقات مبدئية مع المعمل ومع لي. والاخطاء التي جاءت في وثيقة لوصف الرأس النووي المصغر دبليو88 اشارت اليها احدى مؤسسات المقاولات والمنشآت الدفاعية التي تجمع الاسلحة النووية. ونقلت الصحيفة عن احد المصادر ان التحليلات "وسعت الدائرة وقدمت دليلاً مقنعاً" يدعم الجدال بأن الصين قد تكون حصلت على معلومات محظورة تتعلق بالرأس الحربي دبليو 88 ورؤوس حربية نووية اميركية من عشرات من المنشآت الاخرى. وفيما لم يستبعد الدليل الجديد لوس الاموس او لي تماما قال المصدر للصحيفة ان مصدر المعلومات المرجح هو احدى شركات تجميع الاسلحة. وتابعت الصحيفة ان شركات التجميع هي معامل سانديا القومية التي تجمع النموذج الاصلي لبعض الرؤوس الحربية وشركة لوكهيد مارتن التي تربط الرؤوس النووية بالصواريخ، والبحرية التي تشرف على العملية.