أعلنت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي في بيان امس، ان قوات بلادها تقدمت 60 كيلومتراً على الجبهة الغربية واستولت على منطقة قولوج الاريترية التي كانت اخلتها قبل حوالى اسبوع. وأضافت ان الجيش الاثيوبي واصل هجماته في اتجاه منطقة تسناي القريبة من الحدود السودانية، واستولى امس على "مناطق استراتيجية تقع بين قولوج وتسناي" وذلك "رداً على الاستفزازات الاريترية"، وأشارت الى "خسائر فادحة" تعرض لها الجيش الاريتري. وجاء هذا التطور مع عودة وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن امس من الجزائر، وكان أعلن السبت الماضي موافقة بلاده المبدئية على اقتراحات السلام الافريقية الجديدة، لكنه اشار الى ان الموافقة النهائية يقررها البرلمان ومجلس الوزراء الاثيوبي بعد "إجراء المناقشات الضرورية في هذا الشأن". وكان وزير الخارجية الاريتري هايلي ولد تنسائي اعلن الجمعة الماضي موافقة أسمرا على الاقتراحات نفسها، وقال إنه مستعد للتوقيع علىها في أي وقت. وقال الوزير مسفن في حديث نشرته صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الحكومية امس: "إن الضمانات التي تطالب بها اثيوبيا لحل الازمة، ان تتمركز القوات الاريترية على مسافة 25 كيلومتراً من الحدود الاثيوبية، ونشر قوات حفظ سلام دولية في هذه المنطقة العازلة". واضاف: "ان القوات الاثيوبية ستبقى في المناطق التي استولت عليها بعد السادس من شباط فبراير 1999 وحتى اليوم الى ان تتسلمها القوات الدولية". وفي أسمرا، قال الناطق باسم الرئاسة الاريترية يماني غبري مسكل ان هدوءاً حذراً ساد معظم الجبهات امس، باستثناء مناوشات جرت في منطقة ام حجر قرب الحدود السودانية - الاثيوبية - الاريترية. وقال في تصريح ل"الحياة": "إن الهدوء لا يعني بالنسبة الينا انتهاء الحرب. فالاثيوبيون يحتاجون الى فترة يلتقطون خلالها انفاسهم بعد المعارك التي جرت الاسبوع الماضي". واضاف: "نتوقع هجوماً اثيوبياً في أي لحظة، طالما لم يوقعوا على اتفاق سلام يضمن وقف النار".