وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مترو الرياض    إن لم تكن معي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرق عمل لحل كل مشاكل المدارس وتوفير متطلباتها
5 ملايين طالب وطالبة على مقاعد الدراسة
نشر في اليوم يوم 22 - 09 - 2002

انطلق العام الدراسي الجديد 1423 1424ه بنجاح كبير حيث انتظم نحو 5 ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية الى مقاعدهم الدراسية منذ اليوم الاول وذلك للاستعدادات المبكرة التي اتخذت في هذا الشأن.
وكان وزير المعارف د. محمد بن احمد الرشيد قد وجه بتشكيل فريق مكون من عدد من المسئولين في الوزارة لمتابعة توفير متطلبات العام الدراسي الجديد بالتنسيق مع قطاعات الوزارة وادارات التعليم، وذلك في وقت مبكر يسبق بدء العام بثلاثة اشهر.
وقد تمكن الفريق من انجاز المهام الموكلة اليهم قبل بدء العام بوقت مناسب وقد انتهت الوزارة من تأمين هذه المستلزمات، واكملت تهيئة المشاريع المدرسية لتكون جاهزة للاستفادة منها من الدقيقة الاولى في اول يوم من العام الدراسي تمشيا مع تأكيدات معالي وزير المعارف على اهمية الوقت والجدية في المتابعةوالتحصيل العلمي، مذكرا ولياء الامور بانهم مؤتمنون على اولادهم، وهم معنيون بتأصيل مفهوم الوقت والمحافظة عليه، والالتزام بالمسئولية الحقه تجاه فلذات اكبادهم الذين يتأثرون بسلوكيات الاباء وقناعاتهم.
المشاريع الجديدة
امنت وزارة المعارف كافة المستلزمات المدرسية لبدء العام الدراسي الجديد من اول يوم في الدراسة باذن الله، فقد استلمت الوزارة 30 مشروعا مدرسيا جديدا هذا العام، وسوف يستفاد منها في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، بالاضافة الى عدد من المشاريع المدرسية التي تم استلامها نهاية العام الدراسي الماضي.
وفي مجال التجهيزات المدرسية تم تأمين 300.000 مقعد دراسي جديد، وتم تأمين 5.000 سبورة و 500.000 علبة طباشير وزعت على المدارس كما امنت الوزارة اثاثا مكتبيا ومدرسيا تزيد قيمته على 30 مليون ريال، اضافة الى 31.525 جهاز تكييف نموذج شباك و500 مكيف سبليت، و1000 برادة مياه و 3.500 دفاية كهربائية، و 299 مولدا كهربائيا و 24.000 مكيف و 180.000 طفاية حريق.
تعيين المعلمين الجدد ومباشرتهم
وانتهت الوزارة من توظيف 10.000 معلم هذا العام، كما حققت رغبات 55% من طالبي النقل بين المناطق، وقد باشر جميع المعلمين اعمالهم في المدارس في بداية الاسبوع الذي سبق بداية الدراسة، مما سهل على ادارات التعليم توجيههم الى مدارسهم منذ اول يوم، اضافة الى استخدام البريد الالكتروني في عملية توزيع المعلمين على الادارات في وقت قياسي، وقد وجه معالي وزير المعارف باقامة مناسبات ترحيبية بالمعلمين الجدد في الاسبوع الاول من الدراسة، للتعريف بادوارهم الريادية في المجتمع، واشراكهم في برامج الوزارة ومشاريعها التطويرية الحالية والمستقبلية، اضافة الى تعريفهم بسياسة التعليم في الدولة، واهمية التواصل بين المعلمين وبعضهم ومع ادارة التعليم والمسئولين فيها.
كما سعت الوزارة الى استثمار فترة عودة المعلمين قبل بداية الدور الثاني لاقامة دورات تدريبية قصيرة وطويلة لهم في عدة مجالات.
برامج جديدة للطلاب
وفي مجال الطلاب يتوقع ان يتوجه هذا العام ما يقارب اربعة ملايين طالب وطالبة في مراحل التعليم العام، وقد تم التأكيد على ادارات التعليم للاستعداد الجيد لتنفيذ برنامج الاسبوع التمهيدي لاستقبال التلاميذ المستجدين بالمرحلة الابتدائية، وتنفيذ برنامج تكريم الطلاب المتفوقين ورعايتهم، وهما البرنامجان اللذان اقرتهما الادارة العامة للتوجيه والارشاد بالوزارة هذا العام بما يحقق الاهداف التربوية المرسومة.
كما تم هذا العام تعميم اطر جديدة لرعاية السلوك تطبق لاول مرة، اضافة الى تعميم مشروع الوحدة الارشادية على جميع ادارات التعليم في وقت مبكر والتي تهتم بمتابعة الجوانب السلوكية والتحصيلية للطلاب الذين قد يعانون صعوبات تعيق تحقيق اهدافهم التعليمية وتحد من تكيفهم داخل المدرسة.
وتم تحديث معلومات دليل الطالب التعليمي والمهني، وسوف يتم هذا العام تنفيذ مشروع الهاتف الارشادي في جميع المناطق بعد ان اثبت جدواه في الادارات التعليمية التي طبق فيها العام الماضي في مرحلته التجريبية، والذي يقوم على تبصير الطلاب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة لهم والرد على استفساراتهم وتقديم الاقتراحات المناسبة لما قد يعترضهم من صعوبات وفي هذا الاطار تم تسديد احتياج المدارس بالمرشدين الطلابيين.
كليات المعلمين
انجزت كليات المعلمين هذا العام القبول مبكرا، مما ساعد على الاستعداد الجيد للعام الدراسي، فقد تم قبول 8345 طالبا موزعين على جميع الاقسام.
وسوف تنفذ الكليات هذا العام دورات تدريبية لمديري المدارس والمعلمين، ومن المقرر اقامة دورتين لمديري المدارس الابتدائية والمتوسطة، وسوف يستفيد منها 1500 مدير مدرسة، اضافة الى تفريغ 500 معلم للحصول على البكالوريوس، ومن المتوقع ان يصل عدد المعلمين المتوقع اكمالهم الدراسة في الفترة المسائية ما يربو على 1.000 معلم.
التربية الخاصة
وقد تمكنت الامانة العامة للتربية الخاصة من اعداد ادلة جديدة للمعلمين في التربية الفنية والرياضية والارشاد الطلابي، اضافة الى اعداد مذكرات في التربية الاسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية.
وقد تم افتتاح 68 برنامجا جديدا للتربية الفكرية، وطباعة مايزيد على ثلاثين كتابا، وتأليف كتاب دليل المعلم لمرحلة التهيئة.
كما تم افتتاح 43 برنامجا في العوق السمعي، 42 برنامجا جديدا للعوق البصري وتوزيع الكتب المطبوعة بطريقة برايل للمعاهد والبرامج اضافة الى اقامة دورات تنشيطية لتعليم المعلمين الجدد الكتابة بخط برايل.
اما في مجال صعوبات التعلم فقد تم افتتاح 96 برنامجا جديدا واعداد حقيبة للمعلم المستجد، وتوزيع كتيبات ومطويات توعوية للمجتمع عن صعوبات التعلم.
تكثيف تدريب المعلمين واختيار القيادات المهنية
عملت الوزارة على الاهتمام بالقوى البشرية من خلال عدة قنوات اهمها: التدريب والاستقطاب، والتدوير الوظيفي، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات، والعلاقات الانسانية.
حيث وسعت الوزارة الفرص التدريبية للموظفين والمعلمين على كافة المستويات الوظيفية، حتى تجاوزت نسبة التدريب 13% وهو اعلى من الحد الادنى المطلوب (نظاما) وهو 5% سنويا.
وقد تزايدت اعداد الملتحقين بالدورات التدريبية، حتى تجاوز اجمالي عدد المتدربين حتى عام 1423ه سبعين الف معلم في اكثر من 25 موضوعا، وتتراوح مدد الدورات التي تقدمها المراكز بين اسبوع واحد الى خمسة اسابيع.
وتقوم هذه المراكز بدور ريادي في المدة التي تفصل بين عودة المعلمين الى مدارسهم وبدء العام الدراسي التي تعرف بفترة عودة المعلمين حيث تعمل على تكثيف البرامج التدريبية، والتي تعود على المتدرب بفوائد علمية، بالاضافة الى مزاياها المادية والمعنوية، كامكانية احتساب نقاط التدريب في مفاضلات الترشيح لاعمال قيادية، والاولوية في النقل داخل وخارج المنطقة، والتقدم للحصول على مؤهل دراسي اعلى داخل وخارج المملكة، والايفاد للتدريس بالخارج، وامكانية تجميع اسابيع او ساعات التدريب للحصول على علاوة اضافية. وستركز الوزارة على عملية التدريب هذا العام بشكل موسع.
حوافز وصلاحيات جديدة لمديري التعليم ومديري المدارس
وسعت الوزارة الصلاحيات الممنوحة لمديري التعليم، رغبة في سرعة اتخاذ القرارات، وتوفير مساحة اوسع من الحرية في الادارة، التي نتج عنها ابداعات جديدة في كافة المجالات التربوية والتعليمية والادارية.
وكان من ثمار ذلك: تحسين البيئة التعليمية، وتخفيف المركزية عن الوزارة، الامر الذي سهل على القياديين، ومنحهم مرونة اكثر في التعامل مع المواقف والمستجدات العملية.
كما شمل اجراء توسيع الصلاحيات مديري المدارس ايضا، مما ساعد على تطوير المدارس، نتيجة للاستقلالية التي تتمتع بها كل مدرسة، وبالتالي مساعدة مدير المدرسة على حسن الاعداد والتخطيط وتنفيذ المسئوليات.
وكان من ثمار ذلك: الاستمتاع بالجو التعليمي للمدرسة، وزيادة ثقة مديري المدارس بانفسهم، وتفاعلهم مع طبيعة عملهم، والارتقاء بالمستوى التربوي والتعليمي لاسرة المدرسة.
التقويم الشامل للمدرسة
سيتم التوسع في مشروع التقويم الشامل للمدرسة، الذي يهدف الى ايجاد بيئة مدرسية متجددة ومتنوعة، من خلال تقويم اداء المدرسة ومنسوبيها، ومدى التزامهم بالخطط والبرامج، بالاضافة الى المبادرات المدرسية.
وقد بدأ التطبيق التجريبي للمشروع بمدرستين عام 1420ه وبعد نجاح التطبيق التجريبي تمت مراجعة وتعديل ادوات التقويم، لتنطلق بعد ذلك عملية التطبيق الفعلي واعداد الدورات التدريبية لتشمل خمس ادارات تعليمية هي: تعليم الرياض تعليم جدة تعليم الطائف تعليم الاحساء تعليم عسير، بواقع (5) مدارس في كل ادارة تعليمية، واقيمت اول دورة تدريبية استفاد منها (25) متدربا.
وعلى ضوء ذلك صدر (دليل التقويم الشامل) ووزع على جميع ادارات التعليم، وتم تشكيل فريق للتقويم الشامل للمدرسة في كل ادارة تعليمية بالمملكة، مكون من خمسة اعضاء.
وتوالت الدورات التدريبية المكثفة، ويقدر اجمالي عدد المستفيدين منها حتى نهاية العام الدراسي 1422/1423ه (240 متدربا) وعدد المدارس (54) مدرسة في (19) ادارة تعليمية، ووفق الخطة الخمسية التي اقرتها الوزارة مؤخرا، فسوف يطبق المشروع في جميع مدارس المملكة باذن الله.
تنمية العلاقات الانسانية والعملية
اولت الوزارة هذا الموضوع عناية فائقة، وتمثل ذلك في عدة ممارسات منها: اسلوب المشاركة سياسة الباب المفتوح وضع خطة لاقامة زيارات المسئولين في الوزارة لمواقع العمل في جميع انحاء المملكة توسيع تطبيق (جائزة الاداء المتميز) اقامة المناسبات التكريمية، كتكريم المتقاعدين، واستقبال المتميزين على مستوى الادارات وتكريمهم من قبل المسئول الاول في الوزارة الاحتفاء بالعاملين الجدد، وستقيم ادارات التعليم في بداية العام مناسبات للترحيب بالمعلمين الجدد المشاركة في المناسبات العالمية مثل يوم المعلم، ويوم العصا البيضاء.
100 درجة للسلوك
اصدرت الوزارة قواعد جديدة لتنظيم السلوك والمواظبة لطلاب مراحل التعليم العام، وذلك في اطار حرص الوزارة على الارتقاء بالسلوكيات الحسنة وتعزيزها، وتعهدها بالتشجيع والرعاية، والحد من المشكلات السلوكية لدى الناشئة بكل الوسائل التربوية الممكنة.
وتهدف الى توفير اساليب واضحة للعاملين في الميدان التربوي للتعامل مع سلوكيات الطلاب وفق اسس تربوية مناسبة، بالاضافة الى تفادي الاساليب المنفرة في التعامل مع سلوكيات الطلاب الخاطئة، وتهيئة البيئة التربوية والتعليمية المناسبة للطلاب والمعلمين وادارة المدرسة لتحقيق اهداف العملية التربوية، علاوة على تعريف الطلاب واولياء امورهم بالانظمة والتعليمات الخاصة بالسلوك، والمواظبة واهمية الالتزام بها، بما يحقق الانضباط الذاتي لسلوك الطلاب.
انتاج عشرين مليون وسيلة تعليمية
بدأ تنفيذ مشروع "عشرين مليون وسيلة" متساوقا مع الثورة العلمية والمعرفية الهائلة التي تشهدها بدايات القرن الحادي والعشرين الحالي، ويهدف المشروع الى تطوير وابتكار وسائل تعليمية تناسب حاجات المواد والمراحل الدراسية المختلفة، وذلك باعداد كافية تلبي احتياجات جميع المدارس في انحاء المملكة (بنين وبنات).
وتنبع اهمية الوسائل التعليمية من كونها غالبا الوسيلة الاساسية التي يعتمد عليها المعلم في تحقيق اهداف المنهج، باعتبارها اهم مصادر الخبرات التعليمية المرتبطة بالمادة الدراسية.
وللمشروع هدف اقتصادي كبير، اذ يوفر تكاليف مالية عالية من خلال تنفيذه من الجهاز المركزي (الوزارة) بناء على عملية تحديد الاحتياج، وفق رؤية تركز على الاهمية الفعلية لكل وسيلة يتم اختيارها، وعلى حساب جدوى انتاج هذه الوسائل بمقارنة الوقت والجهد والتكلفة بالنتائج والفوائد المرجوة منها.
مبادرات علمية لتسريع القضاء على الأمية
من المبادرات الهامة للوزارة في اطار مواجهتها الشاملة للامية اطلاق (مشروع مجتمع بلا أمية)، وهو مشروع يهدف الى: تسريع اليوم الذي نحتفل فيه بمحو امية اخر امي في المملكة، وقد بدأ هذا المشروع اولى خطواته من داخل وزارة المعارف تحت شعار (وزارة بلا امية) وسيستمر هذا العام على نحو اشمل للبنين والبنات بعد ان تم تفريغ الدارسين لاكمال دراستهم في مدة الدراسة اثناء الدوام الرسمي ووسع المشروع ادواته ليصل الى الجهات الاخرى وفق خطة مرسومة ونفذ مشروعه (الامن بلا امية) وذلك لمحو أمية (5000) شخص يعملون في القطاعات الامنية.
المكتبات العامة
تم القيام ب(3200) اجراء تشكل 80% من مجموع الاجراءات التطويرية الموصى بتنفيذها لتطوير المكتبات العامة من خلال: تحسين اوضاعها ورفع مستوي الخدمات التي تقدمها والسعي لتوفير مكوناتها الاساسية والتي يبلغ عددها (4000) اجراء لتكوين قاعدة معلومات شاملة للمكتبات العامة لتوفير المكونات الاساسية التي تمكن من قيام البرامج والمشاريع التطويرية المستقبلية.
وقد اثمرت تلك الجهود ادخال ما لايقل عن 40% من محتويات المكتبات العامة من اوعية المعلومات ضمن برنامج (اليسير) وهو اهم برنامج تقني في اطار مشروع حوسبة المكتبات العامة، اذ أمكن تحويل الاجراءات الفنية والادارية اليدوية التقليدية الى آلية تقنية لتحقيق السهولة والسرعة والدقة.
واستطاعت الوزارة توفير ما يقارب من (2000) عنوان جديد خلال السنوات الخمس الاخيرة بالاضافة الى تأمين اجهزة تشغيل اوعية المعلومات الورقية (فيديو/تلفزيون /مسجل/ حاسب) لكل مكتبة ومجموعة من افلام الفيديو والبرمجيات.
الاعلام التربوي
انتج الاعلام التربوي 490 ساعة تلفزيونية حتى الآن، اشتملت على برامج سلوكية وتعليمية واسرية واجتماعية منوعة بالاضافة الى شمولية رسالة المعارف الشهرية تعليم البنات ايضا هذا العام ووضع خطة اعلامية تربوية على مستوى الوزارة.
حوافز جديدة لسعودة التعليم الأهلي ودعم برامجه
التعليم الأهلي رافد مهم للتعليم الحكومي لذا اهتمت الوزارة بدعم المدارس الاهلية وتشجيع القائمين عليها وتحفيز رجال الاعمال للاستثمار في التعليم. وقد توصلت الوزارة الى مشروع تعاون كبير مع صندوق تنمية الموارد البشرية يقوم بموجبه الصندوق بدعم المدارس الاهلية وذلك بتحمل جزء من تكاليف مرتبات المعلمين والموظفين السعوديين فيها.
وسيسهم المشروع في زيادة نسبة توظيف المعلمين والمعلمات السعوديين في المدارس الاهلية اضافة الى توفير مزايا وظيفية تعينهم على الاستمرار فيها.
وقد تم وضع خطة متدرجة للسعودة وامكن سعودة ما نسبته 75% من معلمي التربية الاسلامية على وجه الخصوص وقد اقفلت الوزارة استقدام معلمين في هذا التخصص لوجود الخريج السعودي المؤهل.
كما اوجدت الوزارة قاعدة معلومات للخريجين السعوديين في التخصصات الاخرى في جميع الادارات التعليمية بحيث لا يتم منح التأشيرات الا بعد التأكد من عدم وجود متقدمين سعوديين مؤهلين يرغبون في العمل بالمدارس الاهلية.
وتتكون من جزأين هما:مقياس الاستعدادات، ومقياس الميول.
ويهدف هذا النوع من الاختبارات الى:ارشاد الطلاب للدراسات الاكاديمية المناسبة لميولهم ورغباتهم واستعداداتهم، والتقليل من الانسياق العشوائي نحو تخصص ما في المرحلة الثانوية وبالتالي التقليل من الهدر التعليمي والاقتصادي.
ساعات اضافية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدارس العادية
اعتمد معالي الوزير مشروع تخصيص ساعتين لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في مدارس التعليم العام خارج الخطة الدراسية وذلك بناء على دراسة قامت بها الوزارة اوضحت ان طلاب التحفيظ اكثر تفوقا من غيرهم.
والمشروع الجديد لحفظ وتلاوة القران الكريم ينفذ خلال اوقات الفراغ في بداية او نهاية اليوم الدراسي وفي الفسح وذلك ايمانا من الوزارة باهمية التربية الايمانية للطلاب من خلال حثهم وتشجيعهم على اتقان تلاوة وحفظ كتاب الله الكريم، ولما لتعليم القرآن الكريم من دور فاعل في صقل مواهب وقدرات الطلاب وتنميتها حيث يعتبر اساسا ومقوما للتربية الايمانية والاخلاقية.
كما يهدف المشروع الى: اتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم من طلاب التعليم العام لحفظ ما تيسر من كتاب الله وفهمه و الاسهام في رفع المستوى التحصيلي لطلاب التعليم العام في تلاوة وحفظ القرآن الكريم واتقانه.
وسيتم تخصيص حوافز تمنح للطالب عند اختياره للبرنامج في السنة الدراسية ومن ذلك: اضافة خمس درجات حسب مستوى حفظه ومقداره لاحدى مواد التربية الاسلامية - حسب اختيار الطالب - كما يمنح الطالب شهادة من المدرسة عند اتمامه للحفظ المطلوب حسب مرحلته الدراسية.
وهناك حوافز للمعلم - اضافة الى الاجر الجزيل من الخالق تبارك وتعالى - حيث تحسب مشاركة المعلم في احدى الحلقات نقطة مفاضلة اثناء ترشيحه لاحدى المهام القيادية التربوية علاوة على تخفيض نصابه بمقدار مشاركته.
برنامج الأسبوع المهني والتربوي
يهدف هذا البرنامج الذي ينفذ سنويا في عدد من المناطق التعليمية الى:تبصير الطلاب بالفرص والمجالات التعليمية والتدريبية والوظيفية المتاحة بالقطاعين الحكومي والخاص، وتوسيع قاعدة استيعابهم فيها ومساعدتهم على التخطيط السليم لمستقبلهم بما يحقق اهدافهم وطموحاتهم وترسيخ القاعدة التربوية التي تقول:(الوطن لن يعتمد دائما على غير ابنائه) بالاضافة الى بث رسائل تربوية الى كافة افراد المجتمع.
ويتم على مدى اسبوع كامل تكثيف خدمات وبرامج التوجيه والارشاد التعليمي والمهني من خلال تنويع البرامج والفعاليات والنشاطات والجهود المختلفة من لقاءات وندوات وورش عمل وحلقات نقاش ونشرات ولوحات وافلام ومسابقات وزيارات وبرامج تدريبية وتعريفية ملائمة، واستثمار جميع الاساليب والوسائل الممكنة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة من جامعات وكليات ومعاهد ومراكز وشركات ومصانع.
التهيئة الارشادية للطلاب
يعنى هذا البرنامج الهام بتهيئة الطلاب نفسيا وتربويا واجتماعيا للتوافق مع صفوفهم الدراسية التي سينقلون اليها والاندماج مع عناصرها وتجاوزهم لفترات الانتقال بينها، والتخفيف من الصعوبات التي قد تعيق تقدمهم العلمي والتربوي، بالاضافة الى مساعدتهم في تكوين اتجاهات ايجابية نحو تلك الصفوف من خلال تبصيرهم بطبيعتها وخصائصها ومميزاتها وغاياتها ومتطلباتها والتطور في مناهجها ومحتوياتها ونشاطاتها والتعريف بأنظمتها واساليب التعليم وطرائق المعلمين فيها واكسابهم الخبرات الكافية عنها.
ويسير المشروع وفق خطة عملية تتضمن: عقد اللقاءات والندوات وحلقات النقاش التربوي بين الطلاب والمعلمين والمرشدين في الصفوف التي سينقلون اليها وتزويدهم بالنشرات والمطبوعات الارشادية والتربوية في مختلف الموضوعات النفسية والتربوية والاجتماعية والصحية التي تهمهم، بالاضافة الى تنظيم زيارات ميدانية متبادلة بين الطلاب واجراء المقابلات والجلسات الارشادية والتربوية الفردية والجماعية للطلاب.
المشروع الشامل للمختبرات المحوسبة
ستنفذ الوزارة هذا العام مشروع دمج التقنية في العمل اليومي للمختبر المدرسي (المختبرات المحوسبة) والمتمثلة في استخدام المستشعرات لاجراء التجارب الواقعية والبرامج للتجارب الافتراضية في تعليم مادة العلوم (الفيزياء، الكيمياء، الاحياء) بشكل عملي جديد.
وتعتمد فكرة التعليم عن طريق المختبرات والمحسوبة على التجريب والمشاهدة والاستنتاج عن طريق برمجيات تفاعلية في اجهزة الحاسب موصل بنهايات طرفية حساسة تسمى (المستشعرات) حيث يتم تكامل مكونات التجارب العملية في مواد العلوم المختلفة مع الحاسب الآلي كوسيلة قياس.
وبذلك يدخل الحاسب المعملي في تجارب المحاكاة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي اي ان بعض التجارب التي يصعب ان يجريها المعلم عمليا فيمكن ان تجرى عن طريق الحاسب الآلي.
ومن النتائج المتوقعة من المشروع: تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين الذين هم على رأس العمل واتخاذ القرارات التي تعالج اوضاع المعلمين الذين يفتقدون الكفايات الاساسية للتدريس.
وكانت الوزارة قد طبقت هذا المشروع لاول مرة على المعلمين المتعاقدين في بلدانهم قبل التعاقد معهم وذلك في صيف عام 1423ه وقد اشادت دول عديدة بهذا التوجه الجديد في التعاقد وطلبت من وزارة المعارف نتائج التجربة.
مشروع تأهيل للإعداد في مجال المعلوماتية
يجيء مشروع (تأهيل) متناغما مع جهود وزارة المعارف نحو النمو الشامل والمتوازن لدى الابناء معرفيا ومهاريا وسلوكيا فهو يهدف الى تحقيق مبدأ (من المدرسة الى العمل) وذلك من خلال تأهيل خريجي الثانوية العامة للحصول على شهادات معتمدة من شركات المعلومات المشهورة بالاضافة الى توظيف الحاسب الآلي في المجال التعليمي لخدمة المنهج الدراسي.
وقد تم البدء في تطبيق المرحلة التجريبية لمشروع (تأهيل) عام 1421ه في عدد من المدارس في الرياض والشرقية ومكة المكرمة اضافة الى عدد من المدارس الاهلية وفق منهج تدريبي مدته عامان وهو ذو خمسة مسارات متنوعة من تقنية المعلومات هي:التقنية المكتبية - تطوير الانظمة- وسائل الانترنت - الشبكات الحاسوبية - صيانة الحاسبات- واستفاد من المشروع حتى نهاية العام الدراسي 1422/1423ه (2154) طالبا وجار توسيع تطبيقه في مدارس ومناطق اخرى عديدة.
وينفذ المشروع بالتعاون مع جمعية الحاسبات السعودية وعدد من كبريات الشركات في المجال التقني والمعلوماتي.
توجهات جديدة للصحة المدرسية
رسالة الصحة المدرسية الجديدة هي تعزيز صحة النشء والمجتمع المدرسي من خلال: التركيز على (التوعية الوقائية) وذلك بتوسيع الوحدات الصحية الى مراكز لدعم برامج وخدمات الصحة المدرسية.
وقد نفذت الوزارة برامج عدة في هذا الاطار منها: برنامج (المدارس المعززة للصحة) وهو مفهوم يقوم على اعادة تأهيل المدرسة لتتمكن من تعزيز وتطوير الصحة بين طلابها ومنسوبيها وتعزيز الصحة في المجتمع.
ايجاد وسائل نوعية للقياس والتقويم
1/الاختبارات الشخصية في التعليم العام: وتكمن أهميتها في انها الاداة المساعدة للمعلم، بحيث تساعده على الكشف عن مواطن ضعف الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة زملائهم في اتقان مهارات معينة في المادة الدراسية.
وقد اعدت الوزارة اختبارات تشخيصية للغة العربية والرياضيات وزودت الميدان بالبرامج العلاجية واساليب التدريس المناسبة ويستهدف المشروع جميع المواد والمراحل الدرسية.
2/اختبار الاستعداد المدرسي للصف الاول الابتدائي: يواجه ما بين (6-9%) من اطفال ما قبل المدرسة وتلاميذ الصف الاول الابتدائي صعوبات تربوية ونفسية واجتماعية بسبب افتقارهم للمهارات الأساسية.
من هنا تبين للوزارة ضرورة ايجاد اداة او مقياس يساعد على تشخيص مشكلات هؤلاء التلاميذ قبل الانخراط في النظام التعليمي الاكاديمي، ومن ثم صعوبة تشخيص تلك المشكلات فيما بعد.
ولذلك قامت الوزارة بتطوير اختبار لقياس الاستعداد المدرسي لدى تلاميذ الصف الاول الابتدائي والذي يهدف الى تشخيص تلك المشكلات لدى التلاميذ في مرحلة رياض الاطفال وفي الصف الاول الابتدائي، وبالتالي التنبؤ باستعدادات وقدرات التلاميذ الامر الذي ساعد على الحد من نسبة الفاقد التعليمي الناتج عن الرسوب والتسرب.
3/بطاقة ملاحظة سلوك التلميذ: وتعتبر هذه البطاقة من اهم النماذج التي تساعد على توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة لايجاد بيئة مدرسية ومنزلية سليمة حيث تصف سلوكيات التلاميذ بصورة عامة داخل المدرسة مما يساعد بدرجة كبيرة على رعاية الطلاب صحيا ونفسيا واجتماعيا وعلميا.
وتعد هذه البطاقة التي تتكون من (58 عبارة) همزة وصل بين المعلم وولي امر الطالب بحيث يمكن معرفة السلوكيات التي يمكن تعزيزها والاخرى التي تحتاج الى علاج بتعاون الطرفين.
وقد وفرت هذه البطاقة الفرصة لتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة وتبصير المعلم بخصائص النمو ومشكلاتهم المختلفة اضافة الى توفير بيئة مدرسية تربوية سليمة تساعد على النمو الطبيعي للتلاميذ وتقديم الخدمات التربوية والنفسية المبكرة لهم.
4/اختبارات الاستعدادات والميول المهنية: تكمن اهمية هذا النوع من الاختبارات في انها تعد مقاييس تربوية علمية تساعد على توجيه الطلاب في المرحلة الثانوية الى التخصصات التي تناسب ميولهم واستعداداتهم الاكاديمية والمهنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.