فريتاون، موسكو، نيويورك - "الحياة"، أ ف ب - اعلن الناطق باسم الاممالمتحدة فرد اكهارت امس ان عدد عناصر المنظمة الدولية الذين تحتجزهم الجبهة الثورية الموحدة كرهائن في سيراليون "قد يصل الى 318" شخصاً. وكان الناطق باسم بعثة الاممالمتحدة في سيراليون فيليب ويندسلو اعلن ان المتمردين السابقين في الجبهة الثورية الموحدة افرجوا صباح امس عن ستة اشخاص هم الافراد الاربعة في طاقم مروحية تابعة للبعثة الدولية وراكبان، كانوا يحتجزونهم شرق سيراليون. ولم يوضح جنسيات الرهائن المفرج عنهم، مشيراً الى ان الجبهة اعادت ايضاً المروحية. وقال ويندسلو ان الاشخاص الستة عادوا الى فريتاون وانهم في صحة جيدة. وكانوا احتجزوا في منطقة كايلاهون. ووصف الناطق هذا الافراج بانه "تطور ايجابي"، مضيفاً "اننا نأمل في المزيد". وكان الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان اعلن ليل اول من امس ان المتمردين الذين يحتجزون ما لا يقل عن 69 عنصراً تابعين للمنظمة الدولية قبلوا اطلاق سراح طاقم المروحية الجمعة. وقال انان ان فوداي سنكوح قدم هذا الاقتراح لموفد خاص من قبل رئيس ليبيريا تشارلز تايلور. واوضح انه تحدث اول من امس مع تايلور، احد رؤساء الدول السبع التي تجري مفاوضات مع الخاطفين. وكان مجلس الأمن حذر اول من امس سنكوح من انه يحمله مسؤولية الاعتداءات على القوات الدولية. وتلا رئيس المجلس سفير الصين وانغ ينغفان إعلاناً رئاسياً خلال اجتماع عام جاء فيه ان المجلس "يعتبر سنكوح مسؤولاً، بوصفه زعيم الجبهة الثورية الموحدة، عن هذه الاعمال غير المقبولة والتي تعتبر خرقاً واضحاً للتعهدات التي قطعت بموجب اتفاقات لومي". وأوضح ان المجلس "يندد باقسى العبارات" باعتداءات الجبهة على جنود البعثة الدولية في سيراليون واتخاذ عناصر طاقم الاممالمتحدة كرهائن. وكرر مطالبته الجبهة "اطلاق كل الرهائن سالمين فوراً". ونقلت وكالة "انترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية امس ان قيادة الاممالمتحدة طلبت ارسال سرب من المروحيات الى سيراليون في موعد سيحدد بعد اجتماع مجلس الامن. واكدت الوزارة ان الطيارين الروس سيحملون "اسلحة لاغراض الدفاع عن النفس". ويذكر ان لروسيا 14 مراقباً عسكرياً في سيراليون، ومنهم الرائد اندريه اوفيمتسوف الذي كان بين 11 مراقباً خطفهم المتمردون. كما حذرت الولاياتالمتحدة سنكوح اول من امس من انه قد يخسر فرصة العفو عنه التي تتضمنها اتفاقات لومي في حال لم تضع جبهته حداً لأعمال العنف.