فريتاون - أ ف ب - وضعت حكومة سييراليون سلسلة من الشروط على "الجبهة الثورية الموحدة" بزعامة فوداي سنكوح لمواصلة العمل في تطبيق اتفاق السلام الموقع بين الطرفين. فيما تعتزم الاممالمتحدة زيادة قواتها لتصل الى 16 ألف عنصر. وأفاد بيان رسمي ان "الحكومة السييراليونية لا تزال متمسكة بشكل عام باتفاق لومي للسلام" الا انها "تعتبر ان على الجبهة الثورية ان توافق على الشروط الآتية من أجل مواصلة تطبيق هذا الاتفاق": - اطلاق جميع جنود القوات الدولية التابعة للامم المتحدة الذين يحتجزهم المتمردون "فوراً ومن دون شروط". - اطلاق سراح جميع المدنيين المخطوفين لديها. - وقف هجمات "الجبهة الثورية الموحدة" على قوات الاممالمتحدة والقوات الحكومية السييراليونية. - انسحاب قوات "الجبهة الثورية الموحدة" الى المواقع التي كانت فيها قبل وقف النار الذي وقع في نيسان ابريل 1999. - انسحاب قوات "الجبهة الثورية الموحدة" من مقاطعة كونو شرق حيث تستغل الماس بشكل مكثف غير مشروع. - وضع حد للقيود المفروضة على حرية تنقل المدنيين والمنظمات غير الحكومية. - تعهد "الجبهة الثورية الموحدة" ب"البدء فوراً" في "نزع سلاح سريع ومتواز" لجميع المجموعات المسلحة. ولم تقدم الحكومة اي معلومات عن مصير سنكوح الذي اعتقل الاربعاء في فريتاون وبات سجيناً في أيدي السلطات السييراليونية. وفي نيويورك، أفاد ديبلوماسيون ان الاممالمتحدة ستقترح الاسبوع المقبل رفع عديد قواتها في سييراليون الى 16 ألف عنصر لتعزيز امكاناتها العسكرية في مواجهة المتمردين. وسيقدم الاقتراح الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان في تقرير من المفترض ان يناقشه مجلس الأمن الاربعاء المقبل. وكان مجلس الأمن اعتمد قراراً الجمعة يقضي برفع عديد القوات الدولية من 11 الى 13 ألف عنصر مع ترقب وصول اعداد أكبر مما كان مقرراً من الهند وبنغلادش والأردن. وكانت "الجبهة الثورية الموحدة" خطفت حوالى 500 من عناصر القوة الدولية ولا تزال تحتجز 237 منهم. ولم تتمكن قوة الاممالمتحدة من صد هجومهم الذي أوقفه تدخل بريطاني وتحالف من الفصائل المعارضة. وأفاد الديبلوماسيون ان انان سيستبعد احتمال نشر قوة تدخل سريع أو عودة قوة غرب افريقيا باعتبار ان القوتين ستخضعان للسيطرة النيجيرية. وترغب الاممالمتحدة في ضم التعزيزات في اطار قوتها أملة في الحفاظ على السيطرة عليها. ومن المفترض ان توافق المنظمة الدولية على انضمام كتيبة نيجيرية الى بعثتها في حين ان الحكومة النيجيرية عرضت ايفاد ثلاثة آلاف رجل الى سييراليون.