حذر محامي جماعة "الجهاد" في مصر السيد منتصر الزيات الولاياتالمتحدة من ردود فعل غاضبة من جانب الإسلاميين رداً على استمرار سياساتها المعادية للحركات الإسلامية. وانتقد حكماً اصدرته محكمة بريطانية قبل يومين قضى بتسليم الاصوليين المصريين عادل عبدالمجيد عبدالباري وابراهيم حسين عيدروس الى اميركا لمحاكمتهما بتهمة التورط مع اسامة بن لادن في تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام في اب اغسطس عام 1998. ورأى الزيات أن القضاء البريطاني "خضع لضغوط اميركية"، واعتبر أن اصرار السلطات الاميركية على مطاردة عناصر الجهاد "دليل على أن أميركا ايقنت أن الزعيم السابق لجماعة الجهاد الدكتور أيمن الظواهري هو العدو الأول لها وأن خطورته على مصالحها تفوق خطورة اسامة بن لادن". واشار الى معلومات تؤكد سعي الاستخبارات الاميركية الى تصفية جماعة "الجهاد" تماماً، وقال الزيات لپ"الحياة": "إذا ظلت اميركا تقود الاتجاه الى استئصال الحركات الاسلامية واصطياد رموز الإسلاميين في العالم فإنها لن تحقق إلا الضرر لمصالحها حتى ولو كان الإسلاميون يعانون حالياً من محن وضعف فإن ذلك سيزيد على المدى البعيد الشعور بالعداء والكراهية لاميركا ما قد ينتج عنه أفعال انتقامية". واستشهد الزيات بتقرير نشرته صحيفة "الأهرام" أول من امس ذكر أن الاستخبارات الاميركية حددت الظواهري عدواً رئيسياً لها في المرحلة المقبلة. واضاف المحامي: "من المؤكد أن السلطات الاميركية فشلت في التعاطي مع قضية ابن لادن وهي الآن تبحث عن عدو آخر لتبرر للاميركيين ارتفاع نفقات مكافحة الإرهاب"، واستغرب تصعيد الحملة الاميركية ضد الظواهري وجماعة "الجهاد" على رغم المعلومات المؤكدة عن "تنازل الظواهري أخيراً عن موقعه كأمير للتنظيم"