المنذرية العراق - أ ف ب - اطلقت ايران أمس 480 أسيراً عراقياً تلقوا استقبال الأبطال لدى عبورهم الى بلادهم. وبذلك يرتفع عدد اسرى الحرب العراقيين الذين افرجت عنهم ايران الى 2479 أسيراً منذ 8 نيسان ابريل الماضي، تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقبّل السجناء الأرض لدى وصولهم الى معبر المنذرية على بعد 190 كيلومتراً شمال شرقي بغداد، حيث استقبلهم مسؤولون عراقيون ومسؤولون في الصليب الاحمر، على وقع عزف الجوقة العسكرية. وهتف عشرات من أقارب المفقودين الذين احتشدوا قرب الحدود بآيات التكبير لدى وصولهم، وكان اللقاء مفعما بالتأثر. ورفعت عائلات اخرى كانت تنتظر على المعبر منذ الصباح صوراً لأسراها، وبدأ افرادها بالبكاء حين علموا ان ابناءهم او اشقاءهم ليسوا ضمن هذه الدفعة من الأسرى. ودعا فهمي القيسي المسؤول عن ملف السجناء في وزارة الخارجية العراقيةايران الى "عدم تجزئة اطلاق الاسرى، وتسريع عملية الافراج عنهم"، مؤكداً ان ذلك "سيفتح آفاقاً طيبة" في العلاقات بين البلدين. واشار الى ان الصليب الأحمر ابلغه ان طهران كانت تنوي اطلاق مجموعات جديدة. وتشكل مشكلة الأسرى العقبة الرئيسية أمام تطبيع العلاقات بين ايرانوالعراق، اللذين اوقعت الحرب بينهما 1980-1988 مئات الآلاف من القتلى. على صعيد آخر، تلقت "الحياة" بياناً باسم "رابطة الأكاديميين العراقيين" ندد ب"اهدار دم عضو الرابطة الدكتور غسان العطية". وأشار البيان إلى نشر وكالة الأنباء العراقية وصحيفة "العراق" في 25 آذار مارس الماضي "قراراً عشائرياً مصطنعاً بإهدار دم العطية"، مشدداً على أن الأخير "يمارس عمله الحر في الاجتهاد السياسي منذ حقبة طويلة في بريطانيا، ولم يرتكب أي مخالفة تجاه القوانين العراقية". واستنتج ان "إعلان حق هدر الدم الصادر في الصحافة الرسمية لمجرد المخالفة في الرأي، يعني مباركة إعلام الدولة العراقية نشر ثقافة العنف ... مما يعيدنا إلى العصور المظلمة". ودعت الرابطة الأممالمتحدة إلى التدخل و"تحميل السلطة العراقية مسؤوليتها".