} يتوقع ان تصدر في غضون اسبوعين الاحكام في قضية اليهود الايرانيين ال13 المتهمين بالتجسس لاسرائيل، بعدما اعترف تسعة منهم بالارتباط بالدولة العبرية واجهزتها الاستخباراتية الموساد. وتتوقع أوساط في طهران ضغوطاً دولية في حال صدور احكام قاسية بحق المتهمين أو ادانتهم، وجددت وزارة الخارجية الايرانية تأكيدها ان القضية شأن داخلي، فيما ابدت وزارة العدل حرصاً على اشاعة اجواء ايجابية عن "سير المحاكمة وعدالتها". قال رئيس عدلية محافظة فارس جنوب حسين علي اميري ان جلسة المحاكمة امس "خصصت لمواجهة المتهمين بعضهم ببعض من أجل حفظ حقوقهم واستكمال التحقيقات القضائية". وأوضح ان الجلسة التي حضرها محامو المتهمين تكتسب أهمية كبيرة في تثبيت أقوالهم التي أدلوا بها خلال الجلسات السابقة، وتوقع صدور الاحكام في غضون اسبوعين. وأعلن ان جلسة امس كانت الأخيرة التي يحضرها المتهمون، اذ ان استكمال المحاكمة سيقتصر على المحامين. وذكر اميري ان المتهمين المسلمين الثمانية المتورطين بقضية التجسس مَثَلوا امام المحكمة واجابوا عن الأسئلة. واطلق الثمانية وثلاثة من اليهود بكفالة في شباط فبراير الماضي، وأوضحت أوساط وزارة العدل ان الاتهامات الموجهة الى هؤلاء ليست بقوة ما نسب الى باقي المتهمين. ورشح عن محاكمة هؤلاء احتمال تبرئتهم، وفقاً لما عكسته مواقف بعض اليهود المفرج عنهم بكفالة، لكن اعتراف تسعة بالتجسس لاسرائيل وارتباط بعضهم ب"الموساد" طرح تساؤلات عن نوع الحكم الذي سيصدر بحقهم وهل سيكون قاسياً. ويراهن المحامون على اثبات ان المعلومات التي وصلت الدولة العبرية ليست سرية، بل معلومات عامة لا تدخل في اطار التجسس. وواكبت المحاكمة ضغوط دولية على ايران، خصوصاً من اسرائيل واميركا وبعض الدول الأوروبية. واكد امس وزير الخارجية كمال خرازي في مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره الهولندي فان ارتسن ان "محاكمة اليهود الايرانيين المتهمين بالتجسس لاسرائيل شأن داخلي لا يحق لبقية الدول التدخل فيه، وهي أمر طبيعي في اي بلد". ورأى ان "لقاء المتهمين ذويهم في شكل منتظم، والاتصالات المباشرة بينهم وبين وسائل الاعلام دليل على ان المحاكمة تسير في صورة عادلة". ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن السكرتير الثالث في السفارة الاسترالية في طهران ارتياحه الى التغطية الاعلامية لجلسات المحاكمة.