أبدى رئيس الرابطة اليهودية في ايران هارون ياشاعي ارتياحاً إثر اطلاق طهران ثلاثة من اليهود الايرانيين الثلاثة عشر المتهمين بالتجسس لإسرائيل. وقال ياشاعي ل"الحياة" ان "القضية بأيدي السلطة القضائية ونثق بها، ونتمنى ان تكون نتائج متابعة هذه القضية ايجابية تؤدي الى حل المشكلة". واعرب عن الامل بألا يكون المتهمون "تورطوا بأي خطأ" في اشارة الى تهمة التجسس، واضاف: "نتمنى اطلاقهم بعد الحكم بالبراءة". ورأى ان القضاء الايراني يتعاطى مع القضية بحسن نيّة، موضحاً ان المتهمين يلتقون ذويهم يوم الثلثاء كل اسبوع. وكان الناطق باسم السلطة القضائية الايرانية مير محمد صادقي اعلن اطلاق 3 من اليهود ال13 بكفالة، موضحاً ان السبب في استبدال الافراج بكفالة الاعتقال الموقت يعود الى ان الاتهامات الموجهة إلى ثلاثة أخف من تلك الموجهة الى بقية المتهمين. وأشار إلى أن اسماء الذين أُطلقوا ستُعلن لاحقاً، مؤكداً ان المحاكمة ستجرى خلال الاسابيع القليلة المقبلة في شيراز جنوبايران حيث اعتُقل المتهمون بتهمة التجسس. ورفض رئيس الرابطة اليهودية الايرانية اعتبار القضية موجهة ضد يهود ايران. وقال ل""الحياة" إن يهود ايران سيلتزمون حكم المحكمة أياً يكن، على رغم انهم يتمنون ألا تثير المحاكمة اضطراباً في اوساطهم، ويأملون بتبرئة المتهمين. وعن الموقف الاسرائيلي التصعيدي حيال هذه القضية قال ياشاعي: "ليست ليهود ايران أية علاقة باسرائيل، لكن لهم علاقات مع اليهود في العالم". موقفنا من اسرائيل هو موقف الجمهورية الاسلامية، فنحن مواطنو الجمهورية ونتبع سياستها" تجاه الدولة العبرية. يذكر ان يهود ايران يشاركون سنوياً في احياء "يوم القدس العالمي" وعادة تدعو طهران خلاله الى تحرير فلسطين. ورفض رئيس الرابطة اي حديث عن اضطهاد يهود ايران او الضغط عليهم، وزاد: "نتمتع بكل حقوقنا التي نص عليها الدستور، اذ لدينا نائب في البرلمان، ومدارسنا ودور عبادتنا، وتُرعى امورنا الشرعية وفق القانون والدستور. ليست ليهود ايران مشكلة خاصة تستثنيهم عما قد يواجهه المجتمع الايراني"، في قضايا الحرب والسلام والشؤون الاقتصادية. ولفت الى وجود اربعة يهود ترشحوا للفوز بمقعد الطائفة اليهودية في مجلس الشورى البرلمان الذي ستجرى انتخاباته في 18 الشهر الجاري. وذكّر ياشاعي بوجود مستشفى خيري في طهران يديره اليهود الايرانيون منذ 60 سنة ويقدّم خدماته للمواطنين الايرانيين خصوصاً المسلمين. وتابع ان لليهود الايرانيين سبع مدارس خاصة في العاصمة وحدها، ومدارس اخرى في شيراز، ويمكنهم تلقي الدراسة في بقية المدارس الايرانية العامة. ويتراوح عدد اليهود الايرانيين بين 30 ألفاً و35 الفاً وأثارت قضية اعتقال ال13 بتهمة التجسس لإسرائيل ردود فعل دولية واسعة ابرزها المواقف التصعيدية الاميركية والاسرائيلية التي رأت طهران ان هدفها هو دفعها الى اتخاذ مواقف متشددة حيال المسألة، فيما وعد الرئيس محمد خاتمي بمحاكمة عادلة للمتهمين، وهم ثلاثة عشر يهودياً وثمانية مسلمين.