طهران، شيراز - أ ف ب، رويترز - صرح المحامي الفرنسي بيار دوناك انه "تلقى تأكيدات" من السلطات القضائية في شيراز بأن "اي حكم بالاعدام" لن يصدر على اليهود الايرانيين ال 13 الذين يحاكمون حالياً بتهمة التجسس لحساب اسرائيل. وفي حين كشف مسؤول في الجهاز القضائي ان المتهمين كانوا يجمعون معلومات عسكرية وحساسة لنقلها الى اسرائيل طيلة اكثر من 15 عاماً، وصف محامي الدفاع المتهمين ب"متطرفين دينيين" لم ينقلوا شيئاً يمكن ان يضر بأمن ايران. وقال دوناك في تصريح في طهران أمس "لن يصدر اي حكم بالاعدام. تلقيت تأكيدات في هذا الشأن، انه امر مؤكد". ودوناك هو احد محاميين كلفهما الفرع الفرنسي لمنظمة "محامون بلا حدود" متابعة المحاكمة التي تجري في شيراز. وهما رجلا القانون الدوليان الوحيدان اللذان سمح لهما بالتوجه الى شيراز. وقد حاول المحاميان أول من امس من دون جدوى حضور الجلسة المغلقة. وقال دوناك "سنقوم بمحاولة جديدة لحضور الجلسة غداً اليوم الاربعاء. امس اغلقوا الباب لأسباب تتعلق بأمن الدولة على حد قول القضاء الايراني ... لكننا لا نريد اقتحام هذه الابواب". واضاف انه لمس لدى المسؤولين في القضاء الايراني "رغبة في الانفتاح والوضوح"، مؤكداً: "لقد حققنا خطوة الى الامام واعتقد ان وجودنا كان مفيداً على رغم مخاطر التلاعب التي ما زالت قائمة". الى ذلك، كشف رئيس عدلية محافظة فارس حسين علي اميري ان المتهمين اليهود الذين كانوا يلتقون تحت ستار الدين كانوا يجمعون معلومات عسكرية وغيرها من المعلومات الحساسة لنقلها الى اسرائيل طيلة اكثر من 15 عاماً. وفي اول رواية مفصلة للاتهامات المنسوبة لليهود الايرانيين الذين يحاكمون في مدينة شيراز قال اميري ان المتهمين شكلوا عصابة منظمة تنظيماً جيداً وكانوا يقومون بوضع خرائط لقواعد عسكرية، كما خططوا لتسميم إمدادات المياه في المدينة. وأضاف ان الدولة لديها ادلة قاطعة تؤكد اعترافات ثمانية من المشتبه بهم في جلسات المحاكمة المغلقة. وأقر محامي الدفاع اسماعيل ناصري ان بعض المشتبه بهم كان على اتصال بالاستخبارات الاسرائيلية طوال اكثر من 15 عاماً، لكنه وصف المتهمين ب"متطرفين دينيين" لم ينقلوا شيئاً يمكن ان يضر بأمن ايران. وقال اميري الذي كان يتحدث في مكتبه "لدينا أدلة مباشرة كثيرة: المعدات التي استُخدمت في التجسس وتم الاستيلاء عليها من المشتبه بهم. كما نعرف ايضاً المكان الذي عقدت فيه الاجتماعات مع عملاء الموساد في دول ثالثة". واضاف: "في قضية اخرى علمنا باجتماع مع عملاء معروفين من الموساد في بلد اوروبي. وفي العادة لا يحتفظ الجواسيس بنسخ من المعلومات التي أرسلوها، ولكننا حصلنا على نسخ من تلك المواد".