يخوض الجيش الفيليبيني معارك على جبهتين ضد الجماعات الإسلامية جنوب البلاد. وفيما قتل جندي وجرح أربعة آخرون في هجوم عرضي على جماعة أبو سياف التي خطفت 21 رهينة من ماليزيا في 23 نيسان ابريل الماضي، شنت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، وهي على خلاف مع أبو سياف، هجوماً مضاداً على الجيش واحتلت قريتين، معلنة وقف المفاوضات مع الحكومة. راجع ص8 وهددت جماعة أبو سياف بقتل رهينتين و"ارسال رأسيهما هدية ثمينة إلى مانيلا إذا لم توقف الهجوم"، مما زاد من قلق الرهائن ومعاناتهم. وقال ناطق باسم الخاطفين: "سنرسل رأسي رهينتين إلى مانيلا غداً، أو في الأيام القليلة المقبلة، إذا لم يوقف الجيش هجومه علينا". وتوسل الرهائن الحكومة الفيليبينية رفع الحصار عن المعسكر، حيث يحتجزون، لكي يتاح ادخال الأغذية والماء إليهم. وأعلنت فرنسا، التي عينت ممثلاً لها للاتصال بالحكومة الفيليبينية، انها طلبت من مانيلا "الحرص على سلامة الرهائن". وقال ناطق باسم الجيش الفيليبيني ان الهجوم وقع عرضاً، مؤكداً ان معركة حصلت مع جماعة ابو سياف على بعد 300 متر من مكان الرهائن. فيما قال مندوب الحكومة الفيليبينية نور ميسواري الذي يفاوض الخاطفين ان "الوضع خطير للغاية". من جهة اخرى شنت ابرز حركة اسلامية في الفيليبين امس هجوماً على الجيش الذي أكد أن "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" سيطرت على قريتين قرب مدينة اليوسان. وقال الناطق باسم الجيش خوليو اندو ان الجبهة اطلقت ايضاً قذائف على مدينة كارمن اوقعت ستة جرحى. وكان الجيش شن الاسبوع الماضي هجوماً واسعاً على قاعدة الجبهة التي تدعى "معسكر ابي بكر" ما دعاها الى الانسحاب من محادثات السلام التي كان مقرراً ان تستأنف هذا الشهر.