زارت القاهرة الاسبوع الماضي بعثة أميركية في مجال تكنولوجيا المعلومات وعقدت لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات المصرية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات لوضع استراتيجية تهدف الى جعل مصر مركزاً رئيسياً لهذه التكنولوجيا في المنطقة. وجاءت الزيارة، وهي الأولى من نوعها، كنتيجة مباشرة لزيارة الرئيس حسني مبارك إلى واشنطن في آذار مارس الماضي، والتي ركزت على التعاون التكنولوجي في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وقال رئيس هيئة المعونة الاميركية في مصر ريتشارد براون أن الزيارة تأتي في إطار مبادرة مبارك - غور للشراكة الاستراتيجية وكرمز على رغبة حكومتي البلدين في الانتقال من العلاقات القائمة على المعونة للعلاقات القائمة على التجارة. وأوضح أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتكنولوجيا المعلومات لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما جعل هيئة المعونة تنظم زيارة هذه البعثة، مشيراً في هذا الصدد الى أن الهيئة تعمل مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لإعداد مبادرات جديدة لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وزيادة فرص الاستثمار خصوصاً في مجال التجارة الالكترونية. وأشار الى أن الولاياتالمتحدة قدمت خمسة ملايين دولار خلال الاعوام الماضية لتطوير قطاع الاتصالات في مصر فضلاً عن تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وتقديم المساعدات الفنية. وأشار في هذا الصدد الى أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية لقطاع المعلومات وتعديل الإطار التشريعي والقانوني. ومن جانبه قال رئيس الغرفة التجارية الاميركية محمد منصور عقب لقائه البعثة إنها من أهم البعثات الاميركية التي تزور مصر على الاطلاق من أجل التعرف على السوق المصرية ومجالات الاستثمار فيها وتطوير هذا القطاع بواسطة التعاون الوثيق بين الجانبين المصري والاميركي. وأعلن رؤساء وممثلو العديد من الشركات الاميركية التي حضرت الاجتماع عن نيتها فتح مكاتب او فروع لها في مصر خلال الفترة المقبلة نظراً لوجود مناخ مناسب للاستثمار. وكان سبينسر كينغ رئيس الهيئة التنفيذية الدولية، وهي هيئة اميركية تعمل في مصر من أجل استقدام خبراء لتقديم المساعدات الفنية، أعلن في بداية الاجتماع أن الولاياتالمتحدة بدأت في إعداد العديد من البرامج للتدريب ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر نتيجة للاهتمام الكبير الذي ابداه الرئيس مبارك للتطوير وتركيزه على ضرورة زيادة الاستثمارات الاجنبية في مصر في هذا القطاع بصفة خاصة.